رويترز : الوليد بن طلال يغادر المعتقل منتصراً على محمد بن سلمان
يمانيون – وكالات
نقلت وكالة رويترز عن مصادر في عائلة الأمير السعودي الوليد بن طلال قولها إن السلطات السعودية أفرجت اليوم السبت عن الأمير.
وكان الأمير السعودي الوليد بن طلال توقع إطلاق سراحه خلال أيام، مشيراً إلى أنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف الأمير السعودي أنه يتوقع ألا يتنازل عن أي أصول وأن يواصل السيطرة على كل شركاته. كما أشار إلى أنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه، واصفاً شائعات إساءة معاملته بأنها “محض كذب”.
كما أشار إلى وسائل الراحة في مكان إقامته من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ في جناحه بالفندق حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.
كلام الأمير السعودي جاء في مقابلة حصرية مع وكالة “رويترز” في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين.
كما أكّد مصدر مسؤول الجمعة أن عدداً من كبار رجال الأعمال توصلوا لتسويات مالية مع السلطات السعودية فيما يتعلق بما تسميه المملكة “الحملة على الفساد”.
وقال المصدر لوكالة رويترز إنّ من بين كبار رجال الأعمال الذين تمّ التوصل معهم لتسويات مالية وليد الإبراهيم وهو مالك شبكة MBC التلفزيونية، وفواز الحكير أحد كبار المساهمين في شركة فواز عبد العزيز الحكير، وخالد التويجري الرئيس السابق للديوان الملكي، وتركي بن ناصر الرئيس السابق لهيئة الأرصاد وحماية البيئة.
ولم يكشف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه عن تفاصيل التسويات، ولم يتسن الوصول لأي من الرجال المذكورين للتعليق.
من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنّ السلطات السعودية أفرجت فعلاً عن مالك مجموعة MBC بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفه مع أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين.
وقال موظفون في شركة MBC للوكالة إنّ الابراهيم، وهو أخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، أطلق سراحه من فندق “ريتز كارلتون” في الرياض وتوجّه بعد ذلك الى منزله حيث اجتمع بأفراد عائلته.
وتلقى الموظفون رسالة الكترونية تهنئهم بخروجه من مقر احتجازه، وتداولوا صورة له مع أفراد عائلته.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” ذكرت في مقال نشرته قبل ساعات من إطلاق سراحه أنّ المفاوضين طلبوا من مالك MBC التخلي عن ملكيتها.
ووليد بن ابراهيم، المعروف باسم وليد الابراهيم، أحد أبرز رجال الأعمال الذين أوقفتهم السلطات في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 إلى جانب أمراء ومسؤولين ونقلتهم إلى فندق “ريتز كارلتون”.
وتقول السلطات إن التوقيفات التي طالت عشرات الأشخاص جاءت في إطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي الأسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين آخرين بينهم الأمير متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش.
ودفع الأمير متعب مليار دولار لقاء الإفراج عنه، حسبما أفاد مصدر مقرب من الحكومة.
وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2017، أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أنّ غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم.
وكان المعجب قال في وقت سابق إن أموال “الاختلاسات أو الفساد” تبلغ ما لا يقل عن 100 مليار دولار.
وذكر المعجب أن الأشخاص الذين لا يوافقون على تسوية أوضاعهم عبر دفع مبالغ مالية ستتم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم بتهم تتعلق بالفساد.
وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق إلى نهايتها، أعلن “ريتز كارلتون” قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 شباط/فبراير 2018.