العاصفة كشفت عن معدنهم الدنيء وحبهم لسفك الدماء !

بقلم / نجيب القرن

كثيرة هي المرات التي قامت فيها طائرات التحالف الهمجي بقصف الأحياء والمنشآت وقتلت العديد من الأبرياء فصمت وتعامى المؤيدون للعاصفة بل ذهبوا لأحقر من الصمت وذلك باستخدام أسلوب التغطية والتحريف فيشهدون أن القصف لم يكن من قبل الطائرات وإنما من مدافع الحوثي ! حدثت هذه التحريفات والشهادات والمحاماة عن القتلة والمجرمين لأكثر من مرة وفي عدة أماكن.

الاستماتة في التغطية والدفاع عن المجرم والحاقد التاريخي لبلدنا تدل أن هؤلاء القوم غير عادلين ويحملون نفسيات خبيثة وملوثة .

وصل بهم الغل وأوصلتهم العبودية من درجة الإنحناء والتأييد وشرعنة العاصفة حد إنكار الجرائم الإنسانية التي تقودها المملكة ضد شعبنا.

ولو كانوا يمتلكون ذرة حرية وكرامة لتراجعوا قليلا ولقالوا لم يكن هكذا تصورنا ولسنا مع هذه المجازر والهمجية .لو كانت لهم عقول متحررة ولهم مشاعر وإحساس ورحمة وشجاعة لتبرأوا من هذه الأفعال ولخرجوا ليقولوا بعد رؤيتهم كل هذا التجاوز الكبير والمريع من قبل العاصفة أنهم لم يكونوا يقصدون تأييد هذا الفعل .. لو كانوا أحرارا سيقولون نحن فقط أيدنا وكان مقصدنا قصف الجيش واللجان وليس قصف البيوت والآثار والقبور والإنتقام من الشعب بأكمله.

صمتهم المريع بعد كل هذه المشاهد والتجاوزات اللإانسانية للعاصفة تجعلك تكتشف حقيقة معدنهم الدنيء.

يتباكون على المقاتلين المغرر بهم الذين يسقطون في تعز وعدن ويذرفون الدموع عليهم مع أنهم هم من زجوا بهم وشحنوهم للمواجهة والمقاومة وهم من أثاروا وهيجوا أتباعهم العقائديين في التصدي للجيش واللجان باعتبارهم غزاة محتلين!

لنفترض افتراضا أن الجيش واللجان مارسوا بعض التجاوزات ووقعوا في قتل الأبرياء فالعقل والمنطق يجعلك تنكر كل أساليب القتل والهمجية من أي طرف كان .. لكن أن تصل لتأييد ومباركة من يقوم بالقتل والتدمير الوحشي نكاية بآخر فهذه قمة السذاجة والإجرام ..تصبح بعدها شريكا رسميا للمجرم الأكبر في كل ممارساته الدموية.

على الأقل إن كان ولا بد من موقف وأمر محتم فرض عليهم ليقفوه فالأحرى ولكي يحفظوا بعض ماء وجوههم أمام الشعب أن ينكروا أخطاء الطرفين لا أن يتلذذوا بأساليب وجرائم آل سعود ويعتقدون أنها مخلصة ومنقذة للبلد فيقامرون حد تغطية الجرائم الفظيعة والمهولة وصولا لطلب المزيد منها.