مشاورات جنيف اليمنية: الوفد اليمني يؤكد أولوية وقف العدوان ومحاولات سعودية لتطويع مبعوث الامم المتحدة
يمانيون :
بصمود اليمنيين على مدى أكثر من شهرين في وجه العدوان السعودي الوحشي واجرامه بحق الشعب اليمني، تمكنوا من الوقوف وقفة عز على المستويين السياسي والميداني، ودخلوا المحافل الدولية من أوسع أبوابها في مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد حصار دام عقود، لينتزعوا شرعية بداية تحرر الشعب اليمني من الهيمنة السعودية التاريخية، بالرغم من المساعي السعودية لتطويع مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
هذا الصمود الاسطوري للشعب اليمني، أجبر السعودية ومن يقف خلفها على التفتيش عن مخرج لورطتها، بعدما استفحلت في الاجرام من دون تحقيق أي هدف من أهدافها التي أعلنتها.
هذا المخرج لن يكون على حساب اليمنيين انما وفق شروطهم، وهذا ما أكده عضو وفد المكونات السياسية اليمنية الأساسية ممثل “انصار الله” في الحوار اليمني حمزة الحوثي في مؤتمر صحفي في جنيف بقوله “ان الامم المتحدة معنية بوقف العدوان على اليمن”، مشدداً على عدم القبول بسحب موضوع العدوان عن الطاولة، وموضحاً ان “الدعوة التي تلقيناها هي للمشاركة في مشاورات شاملة أولية في جنيف تليها مشاورات تفصيلية”.
ولفت حمزة الحوثي الى أن الحوار في جنيف سيكون بين المكونات اليمنية للوصول الى حل شامل وبدون شروط مسبقة، وقال “إن مجيئنا الى جنيف أتى بدعوة من الأمم المتحدة في سياق جهودها التي تبذلها لاستئناف الحوار، الذي كان قائماً قبل العدوان، وكان قاب قوسين أو أدنى من التوصل الى حل”.
هذا، ودعا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن في مؤتمر صحفي بعد لقائه وفد القوى والفصائل اليمنية في جنيف لهدنة انسانية خلال شهر رمضان، وقال “لبدء الحوار اليمني اليمني وتحميل الامم المتحدة المسؤولية لا يجدي نفعاً”، وأضاف “تحدثنا بقضايا عملية للمفاوضات والمشاروات ستأخذ وقتاً وسنستكملها غداً”، ولفت الى ان”المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها قرار لمجلس الامن وهي مظلة للتفاوض”.