بنك الفار هادي بعدن يعلن عزمه طباعة المزيد من العملات النقدية وخبراء يحذرون
يمانيون – تقرير :
حذر خــبراء اقتصاديون من آثار كارثية تهدد الاقتصــاد اليمني جراء اســتمرار حكومة عملاء الرياض في طباعة المزيد من العملات الورقية الجديدة في الخارج في الوقت الذي لم يعرف فيــه بعــد مصير نحــو 600 مليــار ريال من العملات الورقية التي تم طباعتها في روسيا وبرلين خلال الفترة الماضية واستحوذ عليها الفار دون الوفاء بتعهداته أمام الأمم المتحدة في تلبيــة احتياجــات الاقتصــاد الوطنــي وصرف رواتب الموظفين.
وجاء ذلك غداة إعلان البنك المركزي اليمني الخاضع لســيطرة حكومة الفــار هادي في عدن عزمــه طباعة المزيد مــن أوراق العملــة المحلية بمختلف الفئات.
وأكــد خــبراء اقتصاديــون أن طباعــة المزيد مــن العمــلات المحليــة دون غطــاء ســيقود إلى ارتفاعات تضخمية في أسعار السلع والخدمات كمــا ســيلقي بتأثــيرات خطــيرة عــلى العملــة الوطنية التي تشهد تراجعا كبيرا أمام العملات الأجنبية منذ بدء العدوان الســعودي الإماراتي حربه الاقتصادية على اليمن.
وأشــار الخــبراء إلى أن اتجــاه البنك المركزي في عــدن لطباعــة عمــلات محلية جديــدة دون غطــاء ســيقود إلى نتائــج كارثيــة عــلى المــدى القريــب في ارتفاع الاســعار خصوصا أن طباعة العملات الجديدة ســيعمل على زيادة المعروض النقــدي دون ان يقابله زيادة موازية في الســلع والخدمــات، فضلا عن الآثار الســلبية الأخرى التي ستطاول الاقتصاد الوطني ككل. ويقــول الخــبراء أن اللجــوء إلى طباعــة العملات المحلية يمكن أن يتم فقط عندما يكون الاقتصــاد في حالة نمو وليس في ركود وبما يقود إلى خفض الأسعار.
وشــددوا على ضرورة أن يقــوم البنك المركزي بــدوره في الحفــاظ على اســتقرار ســعر العملة المحلية والحــد من عمليات الطبع العشــوائية للعمــلات الوطنيــة والعمل على ضخ الســيولة التي تتناسب مع حجم الاقتصاد وحجم النمو.
ودعــا الخــبراء الاقتصاديون البنــك المركزي إلى اتخاذ اجــراءات في احلال العمــلات التالفة بعملات جديدة واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتحفيــز النمو الاقتصادي لإنعــاش الاقتصاد محذريــن حكومــة عمــلاء الريــاض مــن مغبة الاســتمرار في سياســة التمويــل بالعجز والتي تنذر بآثار كارثية على المدى القريب والمتوسط.