صحيفة بريطانية : هل أصبح سلمان بن عبدالعزيز “ملكا مغيبا”
يمانيون | متابعات
كشفت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية في تقرير نشرته مؤخرا حول التطورات الأخيرة التي تشهدها السعودية، كاشفة الستار عن أن الملك سلمان يعاني من “مرض عقلي” ولا يقوى على التركيز أو استيعاب ما يدور حوله لمدد طويلة.
ويقول التقرير أن “الملك سلمان البالغ من العمر 81 عاما يعاني حاليا من مرض عقلي ولا يستطيع التركيز وإدراك ما يدور حوله إلا لساعات قليلة ومحدودة في اليوم”.
وتحدثت الصحيفة أيضا كيف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تمكن من الإطاحة بابن عمه محمد بن نايف في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وانتهت المعركة بينهما لصالحه (أي لصالح ابن سلمان) رغم أن ابن نايف أكبر منه سناً بـ27 سنة.
وبحسب الـ”ديلي ميرور”، فإن ابن سلمان البالغ من العمر 32 عاما فقط يطمع بما هو أكبر بكثير من وضعه الحالي، حيث أن أعينه على العرش ويطمح لخلافة والده وتولي الحكم في السعودية.
واشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان يهيمن حاليا على احتياطات النفط في المملكة والتي تشكل مصدر الثروة الأساسي لكل العائلة الملكية في السعودية.
مرض الملك سلمان
الإعلان عن أن الملك سلمان مصاب بمرض “عقلي” ليس بالجديد كليا، لأنه سبق وتحدثت أجهزة استخبارات أميريكية وغربية عن أن الملك سلمان “81” عاما يعاني من الاعتلال الصحي بحكم الشيخوخة، بالإضافة إلى الاعتلال العقلي الذي كان يُشاع عن سلمان منذ توليه ولاية العهد، وتحول الأمر الأن إلى حقيقة شبه مؤكده تطرح علامات استفهام حول مستقبل المملكة وتفاقم وازدياد وتيرة الصراعات بين جيل الأحفاد في ظل حكم ملك شبه مُغيب.
ويعود الحديث عن صحة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى العام 2013، وهو العام الذي تولى فيه ولاية العهد، فبداية من ما كتبه المحلل السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، توماس ريدل، عن “الاعتلال الذهني لولي العهد الجديد”، والذي نقل عنه المحلل والخبير في الشأن السعودي، سايمون هندرسون هذا الأمر بالإضافة إلى تأكيدات نقلها عن مصادر دبلوماسية أميركية أن “الأمير سلمان يعاني من تشتت الذهن وفقدان بالغ في التركيز جعله شريد في أحد الاجتماعات والتحدث عن أمور غير مفهومة وغير متعلقة بأجندة الاجتماع”.
وتحدث أول خبر عن صحة الملك أن مصاب بما يسمى بمرض “العتة الوعائي” أو “الخرف”، وجاء الخبر من قلب الاسرة المالكة نفسها، فخلال آخر محاولة لعرقلة عودة الجناح السديري الى العرش قامت بها حاشية الملك عبدالله قبل عام من وفاته، جرى الترويج لخبر اصابة ولي عهده “سلمان” بمرض الزهايمر، ردا على مطالبته بتنحي عبدالله المريض. وقبل اشهر، جاءت اشارة ثانية من داخل الاسرة السعودية.
في معرض التحذير من سقوطها، حذر الامير سعود بن سيف النصر، من خطر امراض الملك سلمان، على مستقبل المملكة، وقال الامير في بيان اخير: “قبل ان يضطر الى التزام الصمت منذ أيلول الماضي، انه ينبغي استبدال الملك سلمان بسبب عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعال وبسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة.. ولم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم ابنه محمد”.
بداية مرض الملك
صحيح أن بداية الحديث عن مرض الملك سلمان تعود للعام 2013، إلا أن عوارض”العتة الوعائي” تعود للعام 2009، وذكر طبيب في العام نفسه أن الملك سلمان يعاني من تشوش ذهني عابر، ونقص في التركيز، واضطراب متزايد في السلوك اليومي، وصعوبة نسبية ومتقطعة، في الاحتفاظ بتوازن مشيته.
وقدم الأطباء في ذلك العام، تصورا وافيا وسيناريو، لم يأت حتى الآن ما يناقضه، يعتمد على التحاليل والصور المغناطيسية، والمتابعة العيادية، منح الأطباء، الملك الحالي منذ العام 2009، مهلة من 6 الى 8 أعوام، قبل ان يدمر “التلف الدماغي” ما تبقى له من قدرات ذهنية، وبحسب العد التنازلي للمرض، تقول المعلومات الطبية ان الملك سلمان سيعاني من ازدياد التلف في الجزء الامامي من الدماغ، في مساحة كبيرة من الخلايا، أول نتائجها، وأخطرها خصوصا لدى الملك الذي يقود البلاد: انعدام القدرة على اتخاذ اي قرار.
وتقول المعلومات الطبية إن الملك، قد يكون دخل بسبب التلف في الجزء الامامي من الدماغي، مرحلة العنف والعدوانية، والانفصام الاجتماعي، والاضطراب في الشخصية