Herelllllan
herelllllan2

اليمن : بان كى مون ، هذا القاتل ” الوديع”

اليمن : بان كى مون ، هذا القاتل ” الوديع”

 

بقلم / أحمد الحباسي

 

ليس جديدا على الأمم المتحدة أن تصمت أمام قتل وتشريد واغتصاب الشعوب العربية دون استثناء ، هذه هي القاعدة وبعض الأصوات النشاز هي الاستثناء ، نستطيع أن نعدد مئات المناسبات التي تعرضت فيها الشعوب العربية للاعتداءات الأمريكية ، الصهيونية ، التركية ، ونستطيع بنفس النسق أن نعدد مئات المرات التي صمتت فيها الأمم المتحدة عن هذه الاعتداءات ، هذا لم يحصل اعتباطيا أو بمجرد السهو بل هو أمر مرتب ومقرر ولا يحتاج إلى دليل لإثباته ، الخطير في الأمر أن هذا الموقف القذر من الأمم المتحدة و“ضواحيها” لا يجد من يستنكره ولا يجد من يحاول تغييره أو السعي إلى تفسيره حتى نفهم هل أن الأمم المتحدة لم تخلق لمساندة الشعوب العربية مثلها مثل بقية دول العالم أم أن هذه الشعوب في نظر هذه ” الأمم المتحدة” هي مجرد قطيع من الدواب لا تستحق إلا الموت والتهميش.

منذ فترة ، صمت كوفي عنان على العدوان البربري الأمريكي الصهيوني الخليجي على العراق ، جربت هذه الدول في الجسم العراقي كل أسلحة الدمار والتخريب الممنوعة دوليا بحيث أثبتت بعض الدراسات والتحقيقات المحتشمة أن ما حدث للإنسان العراقي لا يصدقه عقل وأن ما حدث يرتقى ببساطة شديدة إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، لكن صمت كوفي عنان ، هذا الإرهابي الغاني القبيح الفاقد للشرف وصمت محمد البرادعى هذا المسؤول ” العربي ” المتخاذل اللقيط عن وكالة الطاقة الذرية كان كافيا للتعتيم على هذه المجازر المرعبة التي فاقت عشرات المرات جرائم النازية ، ومع التعتيم يأتي الإفلات من العقاب ، لذلك هرب جورج بوش الابن ودونالد رامسفيلد وتونى بلير ونورمان شوارزكوف وغيرهم كثير من محاكمة القرن ومن محاكمة التاريخ .

لقد كان منتظرا من بان كي مون أن يكون عنوان الصمت المطبق القادم على الجرائم الأمريكية الصهيونية ، فالرجل قد تم اختياره من طرف الإدارة الأمريكية بعناية كبيرة ، ثم إن أمريكا التي ترتع في العالم مع ربيبتها الصهيونية لم تكن في يوم من الأيام لتقبل في هذا المنصب من يعصى أوامرها أو من يخرج عن دائرة قرارها ، والرجل كان جاهزا بالفطرة للانتحار على الطريقة اليابانية القذرة لمجرد خدمة الإمبراطورية اليابانية…عفوا الإمبراطورية الصهيونية الأمريكية ، وكان جاهزا جسديا للانحناء للمشروع الأمريكي في تقسيم وتفتيت الدول العربية والقضاء على مقاومتها أو ما تبقى منها ، لذلك صمت بان كي مون على المؤامرة على سوريا بكل تفاصيلها القذرة المرعبة ، أعني التدخل التركي ، تواجد الجماعات الإرهابية ، تمويل الدول الخليجية للإرهاب ، انتهاكات واغتصاب للمدنيين السوريين ، تدمير المعالم الأثرية، قصف المدارس وبيوت العبادة ، اغتصاب الأقليات وتشريدها، انتهاك سيادة الدولة السورية العضو في الأمم المتحدة .

لم يكن غريبا من بان كي مون إرساله لأكبر عميل عربي في الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي كمبعوث دولي لحل المشكلة السورية ، فالأمين العام لم يرسل هذا المجرم ” الأممى ” للشام بحثا عن الحل بل بحثا عن ذريعة للتدخل الأمريكي التركي الجاهز لفرض ما يسمى بالمنطقة العازلة على الحدود التركية السورية ولما لا على الحدود السورية الصهيونية حتى تستطيع الجماعات الإرهابية السعودية تنفيذ مؤامرتها بكامل السهولة ، ولأن سوريا كانت تعلم من هو بان كي مون ومن هو الأخضر الإبراهيمي فقد تم اعتبارهما أشخاصا غير مرغوب فيهما وتم قفل ملف المؤامرة بسرعة رغم ضجيج قناة الجزيرة والعربية وبعض ألسنة السوء الغربية الضالعة في تنفيذ المؤامرة ومن بينها طبعا لوران فابيوس الفرنسي صاحب قضية الدم الملوث الذي مرغت فترة حكمه بالعار .

اليوم ، تقصف الطائرات الصهيونية”السعودية” أرض اليمن منذ أسابيع طويلة وتقتل شعبه وتدمر بنيانه فيما سمى بعاصفة الحزم ، تفيد الصور والتقارير أن نظام التمييز العنصري السعودي قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية تفوق المخيال الإنساني ، وحتى يدفع هذا النظام الصهيوني عنه بعض الحملات الإعلامية التي تناولت هذه المجازر بالتنديد فقد أوعز لمخابراته الصهيونية المتعددة الجنسيات ترتيب تفجيرات داخل السعودية نفسها حتى يستفيد منها إعلاميا ويبعد عنه حملات الإعلام المنددة بالعدوان على اليمن ، هذا ما حصل بالفعل وبات الإعلام العالمي في جانب كبير منه مـــركزا على هذه التفجيرات وتداعياتها متناسيا الجريمة الصهيونية السعودية في اليمن بكل أبعادها الإنسانية ، الاقتصادية والسياسية ، لكن المعيب مرة أخرى أن يصمت العميل بان كي مون صمت الجبناء عن هذه المجازر في حق الأطفال لأن مثله لا يملك براءة الأطفال وبراءة الإنسان.

نقلاً عن موقع “بانوراما الشرق الأوسط”

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com