Herelllllan
herelllllan2

فيما اليمنيون حرموا من الحج للعام الثالث: ضيوف الرحمن اليوم في صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم

متابعة : قاسم الشاوش

يبدأ اليوم التاسع من ذي الحجة قرابة مليوني حاج في أجواء روحانية تحفهم العناية الإلهية أداء الركن الأعظم من الحج وهو الوقوف في صعيد عرفة ملبين “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك” وذلك في أول أيام الحج لهذا العام بعد أن قضوا يوم أمس التروية في منى.

وتأتي هذه الفريضة في وقت يواصل فيه التحالف الذي تقوده السعودية ارتكاب أبشع الجرائم وهي قتل اليمنيين أطفالاً ونساء وشيوخاً وشباباً دون رحمة أو خوف وكذا تدمير البنية التحتية وفرض حصار جائر إضافة إلى عرقلة وإعاقة الحجاج اليمنيين للعام الثالث على التوالي وهو استكبار وتعنت يأتي في إطار التسييس الذي تستخدمه المملكة الجارة في أداء هذه الفريضة التي تعد أحد أركان الإسلام. ويرى المراقبون بأن انخفاض عدد الحجاج هذا العام سببه عرقلة الحجيج في اليمن وقطر التي دخلت على خط الأزمة إضافة إلى الأحداث التي تشعلها السعودية في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا وكذا ارتفاع تكلفة الحج.

وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني عبدالله عامر قال في تصريح للعالم إن السلطات السعودية تتعامل مع الحج كأنه جزء من العدوان والحصار المفروض على اليمن.

ويزداد تعنت النظام السعودي في إطار العدوان الذي يشنه على اليمن للعام الثالث حيث يمنع تفويج الحجاج بشكل رسمي ما يعكس انتهاك حرمة المقدسات الدينية وتسييس فريضة الحج واعتبارها جزءاً من عقاب اليمنيين ووسيلة للضغط عليهم.

وللعام الثالث يمنع العدوان السعودي تفويج الحجاج اليمنيين بشكل رسمي في إطار الحصار المفروض على البلاد جوا وبرا وبحرا ما يبرز استغلال البيت الحرام وتسييس فريضة الحج واستخدامها لمعاقبة اليمنيين وزيادة الضغط عليهم.

المواطنون يناشدون الضمير الإسلامي بالضغط على دول العدوان لتحييد الحج عن المناكفات السياسية حيث يعجز الكثيرون عن أداء الفريضة خاصة بعد فرض رسوم كبيرة في الوكالات التابعة لدول العدوان ناهيك عن المخاطر والظروف القاسية التي يعانيها من يغامر عبر هذه الوكالات.

المخاوف الأمنية والمتاعب التي يتكبدها اليمنيون في سبيل زيارة بيت الله تعد تجاوزا لمقدسات الدين وانتهاكا لا مبرر له.

ففي كل عام تفرض قيود وموانع على الحج لكل من يخالف النظام السعودي.

وينفر نحو مليوني حاج بعد غروب شمس اليوم الخميس مباشرة من صعيد عرفات الطاهر إلى مزدلفة ، لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا والمبيت هناك.

وعند الساعات الأولى من صباح يوم غد الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى منى التي تبعد عن عرفات نحو عشرة كيلومترات لرمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي ومن ثم الحلق أو التقصير، ليمكنهم بعد ذلك التحلل من إحرامهم التحلل الأصغر .

وبعدها يتجه حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتحللون التحلل الأكبر.

وكان جموع حجاج بيت الله الحرام قد أدوا اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة وجنبان عرفات اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في مسجد نمرة وجنبات عرفات، واستمعوا لخطبة عرفة وتمتلئ جنبات مسجد نمرة الذي تبلغ مساحته /110/ آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع، بالحجاج الذين قدموا من مختلف أقطار المعمورة.

وبعد أداء الركن الأعظم من الحج في عرفات حيث يصلون الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد “نمرة” بأذان واحد وإقامتين ويستمعون إلى خطبة الإمام يباشرون بعد مغيب الشمس التوجه إلى مشعر مزدلفة حيث يجمعون حصوات الرجم ويمضون معظم ليلتهم قبل التوجه مجددا إلى منى.

ويغطي اللون الابيض وهو لون لباس الاحرام للرجال من الحجاج، منطقة جبل عرفات حتى لا تكاد ترى تضاريسها.

وكان الحجاج قد بدأوا التدفق منذ الصباح الباكر على المشعر. ولا تكاد تتوقف ألسنة الحجاج الذين قطعوا نحو ست كلم من منى إلى عرفات بالحافلات والقطار ومشيا عن ترديد التلبية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com