Herelllllan
herelllllan2

السعودية تَحبس أنفاسها على وَقع دعوات “لتظاهرات رمضانية” تَنطلق بعد صلاة التراويح وأمير من “آل سعود” يُعلن دعمه.. حركة “21 إبريل”

يمانيون..

الاستبداد هو عُنصرٌ فعّال تستخدمه سُلطات العربية السعودية ضد حركات المُعارضة على اختلاف توجّهاتها ومُطالباتها، وهو عنصرٌ يُضاف إلى مجموعة من العناصر الأخرى التي ترتبط بعلاقة غير شرعية مع الديمقراطية، والتي قد تصل إلى حد “التصفية” في أسوأ الأحوال، أو الاعتقال والنسيان في غياهب السجون السعودية، أو “سُجون آل سعود” بحسب توصيف مُعارضين.

السلطات السعودية، وبالرّغم من استبدادها المُطلق، وضربها بكل أعراف الديمقراطية عَرض الحائط، إلا أنها تُدرك وِفق مراقبين أنها في العصر الإلكتروني، والذي لم يعد من السهل مُراقبته، وحكومة بلاد الحرمين من الحكومات التي تمتلك جيشاً إلكترونياً ضخماً، يسير وفق التعليمات الصادرة له من المباحث، وهو جيشٌ يتم استخدامه يومياً تقريباً، لصد ومنع وحجب كل المحاولات “الإلكترونية والواقعية” التي تُسهم ربّما في زعزعة الأمن، أو بالأحرى استقرار النظام السياسي الحاكم في العاصمة الرياض.

اليوم، هو السابع من رمضان وفق التقويم الهجري، وعليه تحبس القيادة السياسية للبلاد أنفاسها، على وَقع دعوات حِراك “7رمضان”، والتي تنطلق بعد صلاة التراويح، ضمن مجموعة نقاط للتجمّع، كان قد أعلن المُنظّمون للحراك عنها في بيان، ويأتي حِراك السابع من شهر رمضان، استمراراً لحِراك 21 إبريل الذي دعت له حركة تحمل نفس التاريخ، وكانت الحكومة قد استجابت لبعض مطالبها دون أن تعترف، والتي تمثّلت بعودة البدلات، وصرف راتب شهرين حتى دون أن يخرج أحد.

الحركة دعت في بيانها المُواطنين السعوديين إلى التجمّع عند مساجد بعينها في المحافظات التي شملت كل من الرياض وجدّة، والخُبر، والأحساء، الدمام وتبوك، أبها والمدينة المنورة وأكّدت أنها ليست إلا نقطة انطلاق ضد السلطات، ويُمكن بحسب ما ورد في بيانها “التظاهر” في أي مكان يشد الانتباه كما دعت جميع المدن للتحرّك دون استثناء.

الأمير خالد بن فرحان آل سعود “المُنشق”، أعلن في تسجيلٍ مرئي تأييده الكامل والصريح لحراك 7 رمضان، وذلك لما وصلت له بلاده من تدنّي أخلاقي وسياسي واقتصادي، وقال أن بلاد الحرمين يقودها “مراهق سياسي”، وتمنّى أن يكون حراك الشهر الفضيل، هو بداية التغيير والإصلاح الحقيقي.

وأصدرت حركة “21 إبريل” بيان رقم 8، وقالت فيه: “أثبت حِراك 21 إبريل أنه ساهم في تلبية مطالب الشعب، وقد كان مجرّد الاستعداد له كافياً لعودة البدلات والعلاوات الملغية، واستكمالاً للحِراك، وأداءً للواجب الشرعي في رفع الظلم، ندعو لحراك في السابع من رمضان في جميع المدن، للمُطالبة بكل الحقوق المشروعة للمُواطنين.

وقسّمت الحركة مطالبها في البيان إلى سياسية بالمُطالبة بثمثيل سياسي بمجلس شورى مُنتخب، شفافية في الدخل والمصروفات، إيقاف الصرف على الدول الأخرى، بالإضافة إلى إعفاء جميع الوزراء الفاشلين، أمّا اقتصادياً فطالبت بإلغاء القرارات التي أنهكت المُواطنين، الكشف عن الاستثمارات الخارجية، تعويض الموظّفين المفصولين، ودعم العاطلين بشكلٍ جدّي.

في الجانب الحُقوقي، طالبت الحركة بتحويل المباحث إلى جهاز جنائي، ضمان سلامة الحقوقيين، إطلاق سراح سُجناء الرأي، ولم تُغفل الحركة كذلك الجانب التنموي في مُطالباتها فدعت إلى رفع مستوى الخدمات، مُعالجة أزمة السكن برفع “الشبوك”، وزيادة مكافآت الطلاب، وزيادة “حافز″.

وعبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، تفاعل النشطاء مع دعواك الحِراك الرمضاني، وأكّدوا على ضرورة كسر حاجز الخوف، والالتزام بالتواجد في الأماكن التي تم تحديدها، وعبر وسم “هاشتاق” (#7رمضان)، حاولت المباحث السعودية بث العديد من التغريدات الداعية إلى عدم الامتثال لتلك الدعوات التي من شأنها ضرب منظومة الأمن والاستقرار، كما حملت بعض التغريدات التي رصدتها “رأي اليوم” بعضاً من التهديدات المُبطّنة لمن يُفكّر من النشطاء والمُواطنين المُشاركة الفعلية بالتظاهرات، كالسحل والضرب.

وعلى وقع الخلاف السعودي الإماراتي من جهة، وقطر من جهةٍ أخرى، والذي وصل إلى حد الخوض بالأعراض، اتّهمت حملات إعلامية “تويترية” وأقلام صحفية القيادة القطرية بالوقوف خلف تلك الدعوات، وأكّدت أن المصلحة القطرية تقتضي اليوم إحداث فتن، في ظل حملة مُضادّة تستهدف أميرها، وإسقاط نظامه، إلا أن نُشطاء الحِراك نفوا تلك الاتهامات نفياً تامّاً، وأكّدوا أنها نابعة من القهر والظلم الذي يتعرّض له شعب شِبه الجزيرة العربية.

مُختصون في الشأن المحلّي يرون أن زيارة الرئيس دونالد ترامب للعربية السعودية، ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في استفزاز الشارع وربّما تحرّكه ضد حُكومته، خاصّة أن “الزيارة الترامبية” حصدت ملايين من ثروات الشعب، والذي تُطالبه حُكومته بالتقشّف، وحتى دفع الضرائب تحت عنوان “الضريبة الانتقائية”، وكذلك استفزاز مشاعره فيما يتعلّق بالثوابث الشرعية، التي ضربت بها ميلانيا وإيفانكا عرض الحائط، بالإضافة إلى الاستهانة والإهانة العلنية التي وجّهها الرئيس ترامب للمُسلمين عُموماً، ومنعهم من دخول بلاده، فما كان من بلاد الحرمين إلا أن فرشت له السجاد الأحمر، يتعجّب مُختصون.

رأي اليوم

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com