منظومة صواريخ النجم الثاقب. مفاجآت صعدة بدأت بـ ” قطرة من مطرة “
منظومة صواريخ النجم الثاقب. مفاجآت صعدة بدأت بـ ” قطرة من مطرة “
كتب / اسامه ساري
هذه الصواريخ أقطع أنها لن تكون المفاجأة الوحيدة …
معرفتي باستراتيجية أنصار الله في خوض الحروب اعتمادا على سياسة النفس الطويل وهزيمة العدو نفسيا ومعنويا قبل توجيه ضربات موجعة وقاضية ومتسارعة اليه لا يقوى على النهوض بعدها.
ومعرفتي بعمق سلوكهم العسكري في ادارة الحروب .
أثق أن اعلان الاعلام الحربي لأنصار الله اليوم الثلاثاء 26 مايو2015م عن منظومة صواريخ النجم الثاقب 1 بمسافة 46 كيلومتر والنجم الثاقب 2 بمسافة 76 كليومتر ، هي عنصر مفاجأة للعدوان السعودي الامريكي
لكنها لن تكون المفاجأة الاولى .
فأنصار الله لا يلقون أوراقهم دفعة واحدة في ظروف مشابهة .
ويدركون أبعاد هذا العدوان وحيثياته واتجاهاته ومالاته . واحتمالات تطويل امده او تجدده بجولات اخرى لاحقاً.
لذا لا اعتقد أن صواريخ النجم الثاقب هي المنظومة الوحيدة لديهم .
بل يساورني يقين أن محافظة صعدة تحتفظ في جعبتها بمنظومات صاروخية أكبر وأكثر تطوراً . لا تتوقف عند 76 كيلو متر . بل ربما نضطر مستقبلا إلى اضافة صفر على اليمين الى رقم هذه المسافة .
بلا شك هناك توقيتات زمنية بعينها ستمنح أنصار الله مبرر الافصاح عن سلاح جديد ومتطور مصنوع محليا في محافظة صعدة.
وأثق حينها أن ظهور منظومات صاروخية دفاعية وهجومية جديدة وأكثر تطوراً . لن تبقي على جزء في جسم العدو إلا وزلزلته كلياً . وأتت بخبره الاخير .
ومهما فعل العدو فهو اخفق تماما في بناء توقعاته بتسليح أنصار الله . ولن يستطع بلوغاً لذلك . كون القوة العسكرية التي تختزنها اليمن لن يلمسها العدو عياناً في أي مدينة يمنية قد يظنها بيئة لإنتاج وتخزين السلاح الثقيل والمتطور .
بل سيلمس أثرها مباشرة في عقر داره أينما كان .
ولا اظن العدو يجهل القوة التدميرية للمنظومات الصاروخية الجديدة التي ظهرت اليوم .
ولا حتى لألغام الدروع التي خرج بها أنصار الله في الحرب السادسة 2009/2010 ليفاجئوا دبابات ودروع العدو بألغام ذات قوة تدميريه هائلة لا تصمد امامها كاسحات الالغام المتطورة . وبإمكانها عند الانفجار رفع نصف الدبابة او المدرعة الى سطح عمارة بارتفاع 3-4 طابق .
فلربما تستبشر طائرات العدوان الاحمق والهمجي بمقابرها القادمة في أعماق الاراضي اليمنية. ولربما تستهل حضائرها داخل العمق السعودي في أي يوم من الايام بالدفن المفاجئ على اعماق غير قليلة باطن الارض .
ولم لا .. فكل شيء صار متوقعاً هذه الايام . فهناك أمة أعدت نفسها أحسن اعداد لمواجهة عدوان دولي متوقع منذ قرابة 13 عاماً .
