برئاسة الصماد .. المجلس السياسي الأعلى يصدر هذا البيان الهام ( نص البيان)
يمانيون../
وقف المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه الثلاثاء 16-5-2017 أمام التداعيات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وآخرها إعلان ما يسمى بالمجلس السياسي الإنتقالي، واعتبر هذه التطورات جزءا من مخطط تمزيق اليمن وتفكيكه لصالح قوى الإستكبار العالمي.
ودعا بيان صادر عن المجلس بهذا الخصوص أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى عدم الإنجرار وراء مشاريع العدوان الصغيرة الهادفة إلى تمزيق الوطن وتفكيكه مقابل المال الرخيص والمدنس خدمة لمصالحهم الذاتية التي جعلوها فوق مصالح الوطن العليا.
وحمل المجلس السياسي الأعلى مجلس الأمن الدولي والدول الخمس دائمة العضوية فيه بشكل خاص ومنظمة الأمم المتحدة وأدوات العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مسئولية المآلات الكارثية التي وصلت إليها الأوضاع في اليمن على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية والأمنية.
نص البيان
تابع المجلس السياسي الأعلى تطورات الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها الوطن اليمني، والتي كان آخرها إعلان ما سمي بالمجلس السياسي الإنتقالي الجنوبي والذي يعتبر جزءاً من مخطط تمزيق الوطن وتفكيكه لصالح قوى النفوذ والإستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية، كما يعتبر نتيجة حتمية للعدوان الغاشم على بلادنا بقيادة أدوات قوى الهيمنة المتمثلة في السعودية والإمارات ومن تحالف معها منذ يوم 26 مارس 2015م.
لقد هدف العدوان إلى تمزيق اليمن وتجزئته إلى دويلات وكانتونات ضعيفة، متخذين من شرعية هادي المزعومة مظلة لتنفيذ مخططاتهم التآمرية على اليمن أرضاَ وإنساناً، كما استخدم العدوان ومن يقف خلفه دور الأمم المتحدة وتحديدا المبعوث الدولي لليمن لتضييع الوقت وذر الرماد في العيون وتظليل المجتمع الدولي و تعطيل المفاوضات السياسية.
إن المجلس السياسي الأعلى وإزاء هذه الأوضاع المأساوية التي أفرزتها المخططات التآمرية على اليمن، يحمل مجلس الأمن الدولي والدول الخمس دائمة العضوية فيه بشكل خاص ومنظمة الأمم المتحدة وأدوات العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مسئولية المآلات الكارثية التي وصلت إليها الأوضاع في اليمن على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتي ستنعكس بآثارها السلبية على مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة عموما.
كما أن المجلس السياسي يحمل المنتهية ولايته هادي مسئولية التآمر على وحدة اليمن والمسئولية المباشرة عن إزهاق أرواح اليمنيين، وسفك دماء الأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً والتدمير الكامل والشامل لكل مقدرات الوطن وكل مشاريع البنى التحتية في كل المجالات، وتمترسه وراء دول العدوان وإصراره على تحدي إرادة الشعب اليمني، مؤكدا بأن الجرائم التي ارتكبها العدوان تحت مظلة إعادة ما يسمى بشرعية هادي، وجرائم من وقف معه وأيده من القوى السياسية في الداخل والخارج، والدعم الخارجي الذي تزعمته السعودية كلها لن تسقط بالتقادم وسيقتص شعبنا لنفسه من أولئك المجرمين عاجلاً أم آجلاً.
ودعا المجلس السياسي الأعلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى عدم الإنجرار وراء مشاريع العدوان الصغيرة الهادفة إلى تمزيق الوطن وتفكيكه ودعاة التجزئة والعملاء والمرتزقة والدواعش وعناصر القاعدة التابعة لهادي الذين باعوا ضمائرهم وتجردوا عن وطنيتهم ويتآمرون على الوحدة اليمنية مقابل المال الرخيص والمدنس خدمة لمصالحهم الذاتية التي جعلوها فوق مصالح الوطن العليا.
وشدد المجلس السياسي على أبناء اليمن جميعا الوقوف صفاً واحداً للتصدي للعدوان وإفشال محاولات تجزئة الوطن وتمزيقه والحفاظ على الوحدة اليمنية قدر ومصير شعبنا ومصدر قوته وعزته وتقدمه والتي تفصلنا أيام عن الإحتفال بالذكرى الـ 27 لإعادة تحقيقها في 22 مايو 1990م.