نظرة أخيرة … نصوص
نص : اسماء عبدالعزيز
نظره أخيره:
نظرتها الأخيرة .. قبلتها الأخيرة ..لمستها الأخيرة
لن يشاكسها ..أو يسرق قلمها ..لن يهرب راجياً ملاحقتها له مبعثراً ضحكاته الملائكية ..
هي بصوتها البريء ..تصرخ غاضبة .. تنتحب مناديه ..إنها فاقدة وجدانها ..مفترشة أملها الممزوج بمحباتها البراقة له .. دموعها الحجرية تكشط أغشية عيونها المتعبة ..
عيونها اذبلها القهر ..تراقب شقيقها الوحيد ..بسنوات عمره الست ..ببشرته الناعمة و عينيه الحوراء الفاتنة .. أطرافه الصغيرة ..يصيبها الذهول لم تعد تتحرك ..باتت ثلجيه ..بارده .. خشبيه.. تجمدها يزداد لحظة بلحظه ..
هي الصورة الأخيرة ..تراه فيها ..أخر نظره ..
صاروخ وطائرة قاتل يمعن في جرائم القتل وخطف ارواح المدنيين قصف منزل الأسرة بغارة جوية وحولة الى ركام وشظايا متطايرة… خطفه منها ..سرق سنوات ربما كانت ستحمل مستقبل وأيام لهما .. كان سيكون كأي شقيق يحمي شقيقته سيخاف عليها ربما كان سيحميها من غدر الزمن الشاحب .. هي السعودية حرمتهما من بعض روحها ودون وجه سبب .. عائله ملكيه قتلته لتثبت في اليمن الفقير هي تدعى آل سعود؛ ولذلك ترى أن من أهم واجباتها منع بقاء أي عائله دافئة بالحب ..رغم فقرهم وعوزهم ..ذهبت كثير من العوائل اليمنيه كانت ذنوبها محبتها وبساطتهاذهبت بذات السلاح ..والسبب ذات الحقد..
عاصفة السعوديه الحازمه
أزهقت عمر والدها الشاب وكذا والدتها الجميله وهذا الشقيق المنتصب أمهامها ..بجثته الهامده