(مساع أمريكية) للتغطية على جريمة استيلاء تكفيريين بتعز على حاضنات مزارع جرثومية
يمانيون../
أثار حذف أحد الحسابات التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية لخبر حادثة استيلاء مجموعة مسلحة تابعة للتكفيريين بمحافظة تعز على حاضنات مزارع جرثومية مخاوف خبراء صحيين وبيئيين من مساعي واشنطن لتغطية الجريمة.
وكانت مجموعة مسلحة تابعة للتكفيرين قد اقتحمت قبل أيام حاضنات المزارع الجرثومية كانت محرزة في مستشفى الدرن الصحي بتعز وقامت بأخذ “بكتيريا تجارب السل” بعد قيامها بكسر أبواب الحاضنات التي كانت مغلقة بإحكام قبل أن تسيطر تلك الجماعات التكفيرية على المركز الصحي.
وأثارت هذه الحادثة المخاوف من أن تلجا الجماعات التكفيرية إلى استخدام الحاضنات كـ”سلاح بيولوجي”.
وتعاطى الحساب التابع للخارجية الأمريكية مع الحادثة بجدية وأن هناك خطر صحي من جراء نهب هذه الحاضنات لكنه سرعان ما قام بحذفه بعد مضي بضع دقائق.
يقول الدكتور واثق الفقيه نائب مدير مكتب الصحة بتعز “أن كارثة بيئية ستشهدها محافظة تعز ومنها إلى جميع محافظات الجمهورية اليمنية نتيجة قيام المجاميع المسلحة التكفيرية بتكسير “أنبولات بكتيريا تجارب السل” التي استولت عليها من مستشفى الدرن بمدينة تعز.
وأضاف “كان من المفترض أن تنقل هذه الحاضنات من البداية إلى صنعاء لتأمينها وكان هناك تنسيق بين مكتب الصحة بتعز مع العديد من منظمات المجتمع المدني منها أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية التي لم تستطع إقناع الجماعات التكفيرية المسيطرة على المستشفى إخراج هذه الحاضنات.
وأشار “لا يوجد أي تفادي حاليًا، الوباء سيتفشى في تعز ومنها إلى جميع محافظات الجمهورية، لأن الأنبولات تم كسرها جميعًا والحاضنة كان فيها العديد من الأطباق والطبق الواحد يحتوي على أكثر من 200حامل للأمبولات.
مضيفًا “هناك لقاحات للوقاية من الإصابة بهذا الوباء لكن في الوقت الراهن نعاني من شحة للأدوية بفعل الحصار خصوصًا في أدوية الأمراض المزمنة والتي منها السل”.
وأكد الفقية أن الخطر أصبح واقعًا، داعيًا منظمات المجتمع المدني لمكافحة ما تبقى من البكتيريا التي قامت الجماعات التكفيرية على إخراجها من الأنبولات الحاملة لها.
وكانت قد شكلت لجنة من قبل جهات مرتبطة بالعدوان للوقوف على الجريمة لتجد حينها أنابيب مكسرة خاصة بالبكتيريا فقامت بإتلافها بمادة الديزل إجراء اعتبره مختصون أنها محاولة لطمس معالم الجريمة ليس أكثر.