تفاصيل .. لقاء الرئيس الصماد بممثلي الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني (صور)
يمانيون../
التقى الاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم ممثلي الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ونقابات المؤسسات الرسمية والأهلية اليمنية.
ورحب رئيس المجلس في اللقاء بقيادات النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني معربا عن الفخر والاعتزاز بما حققه ابناء الشعب اليمني العظيم ومؤسساته ومنظماته من صمود اسطوري وادوار فعاله في مواجهة تداعيات العدوان ..منوها باهمية تضافر الجهود وتكاتف ابناء الوطن وفي مقدمة الجميع مؤسسات المجتمع المدني.
واشار رئيس المجلس الى محاولة العدوان المستمرة تفكيك النسيج الاجتماعي واثارة المشكلات وزعزعة الصف الداخلي التي يقف في مقدمتها بقوة منظمات المجتمع المدني ورفع الوعي بحقيقة العدوان وادراك حقيقة العدوان والمواجهة المفروضة على الشعب اليمني كمواجهة عالمية مع الد اعداء الانسانية المنحلين من كل القيم والاخلاق والساعين الى تحقيق مشروع الفوضى والدمار واهدفها الخطيرة التي ابرزها عدوانهم على المنطقة واشغال ابناء المنطقة عن مستقبلهم وقضاياهم المصيرية وصرفهم عن البناء والتطوير كما حصل في ليبيا وتونس والعراق و افغانستان الصومال وصولا الى ما يحصل في ما وطئته اقادمهم في مناطقنا اليمنية العزيزة.. وتجنيد ابناء المناطق المستهدفة في معاركهم مع خصومهم وتحت عناوين مختلفة مستغلين حالة العوز والفقر التي صنعتها السياسية الغربية وفرضتها على كثير من دول ومناطق العالم، وصولا الى الاستبداد بثروات المنطقة ودعم المنظمات الاجرامية كالقاعدة وداعش وما تعمل على تحقيقه من تشويه للإسلام.
واوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى حرص امريكا واسرائيل والسعودية وحلفائهم على ابقاء المشكلات وعدم تحقيق السلام واعاقته كما هو حاصل في سوريا وهو ذات المشروع الذي يستهدف اليمن ويريد ان تبقى الأزمة في المسار الذي خطط له الا انه يواجه في اليمن صمودا وتلاحما شعبيا ومؤسسيا اصاب هذه العدوان بأزمة جعلته يستخدم في اليمن كل الوسائل والاساليب القذرة التي تتنافي مع كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية ومنها خنق كل مقومات الحياة بفرض الحصار البري والبحري والجوي واستهدف البنك المركزي والاستحواذ على العملة المطبوعة والسيطرة على ايرادات الدولة وصولا الى محاولة شراء الذمم بإستغلال الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي خطط العدوان لإيصاله الى هذه المرحلة.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى : “اقولها بكل ثقة أن ما ارتكب بحق الشعب اليمني من جرائم وكوارث وما حيك ضده من مؤامرات لا يمكن ان يقف امامها اي شعب في هذا العالم لشهر واحد فما بالنا وقد دخل شعبنا عامه الثالث من الصمود ولا زال يعيش بنفس الحيوية والصمود الذي كان قبل العدوان بل اشتد عوده وقوي صبره ونضج وعيه” .
واوضح رئيس المجالس السياسي الأعلى وجود عاملين رئيسيين وراء تجاوز شعبنا بثبات لهذه المؤامرة اولهما الدور الرائد والمسئول للجيش واللجان الشعبية والمؤسسة الامنية التي حققت الامن والسكينة عكس ما هو حاصل في المناطق التي وطئتها قوى الاحتلال، والاخر الوعي والصبر والصمود والانفه والشموخ الذي حمله ابناء الشعب بكل فئاته ومكوناته وتحمله كل هذه المعاناة في سبيل حريته وكرامته واستقلاله وهو ما يجعلنا جميع نفاخر بهذا الشعب الذي قل نظيره وان نبذل ما بوسعنا لتحقيق ما يصبوا اليه.
واشار رئيس المجلس الى فضاعة وجرم من يتأمر على هذا الشعب من داخله سوآءا من خلال اعمال التخابر مع العدوان او من خلال استغلال المنصب لخدمة شخصه او حزبه او اي طرف كان ..مشددا على دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة ذلك والتفريق بن الاوضاع الطبيعية والاوضاع الاستثنائية والتفريق بين الجرم في الحالتين وما ينال المجتمع بشكل سلبي من التحرك الاجرامي في مثل هذه المرحلة .. منوها بما تعمله بعض الكتابات كالتي درج عليها تنظيم الاخوان المسلمين من تمهيد لعمليات ازهاق ارواح المئات من ابناء الشعب اليمني ضاربا امثله بما سبق وان حصل قبل جريمة استهدف كلية الشرطة بسيارة مفخخة مطلع العام 2015 وصالة العزاء في ارحب مؤخرا.. وما يتطلبه العمل الامني من تكامل للجهود وابتعاد منظمات المجتمع المدني عن التسيس وان تحرص على خدمتها للمصالح الفضلى للمجتمع. مؤكدا على ان وجود مجتمع مدني قوي وفعال يقوم بدوره في تنمية وعي المواطنين وتمكينهم ينعكس على قدرة المجتمع في النمو والتطور .
واستعرض رئيس المجلس ابعاد استهداف ميناء الحديدة لدوره الحيوي في الاقتصاد المعيشي لمعظم ابناء الشعب اليمني وما نتج عن المرحلة الاولى لإستهدافه من قبل امريكا وبريطانيا بقصف طائرات الـf16 الامريكية له مخلفة اضرار في بنيته التحتية بلغت 85% وانعكاس ذلك على وفر السلع والادوية والغذاء ومفاقمة الحصار البري والبحري والجوي منذ مارس 2015 للكارثة الانسانية في بلادنا.
وطالب رئيس المجلس السياسي الأعلى منظمات المجتمع المدني بمضاعفة جهودها في الوقوف مع الجيش واللجان الشعبية والمجلس والحكومة في مواجهة العدوان السعودي الامريكي والحصار وتنظيم الفعاليات التي تخاطب الضمير العالمي والعمل على رفع الحصار وايصال رسالة السلام اليمنية ويد السلام الممدودة دائمة والتي تقدم في سبيلها الكثير من المبادرات والتفاهمات في كل المراحل للوصول الى السلام العادل مع كل الاطراف في الداخل والخارج سلاما مشرفا من منطلق الشعور بالمسئولية التاريخية وامام معاناة هذا الشعب العزيز واحترامه وتضحياته.
واكدت كلمة اتحادات ومنظمات المجتمع المدني التي القاها علي بن محيسون الامين العام المساعد للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن على ان جبهة الداخل تقاتل ايضا بصمودها وثباتها.. وانها المرة الاولى في التاريخ وعلى مستوى الوطن والعالم يتحقق صمود فريد كصمود الشعب اليمني وموظفيه في كافة القطاعات التي لم تستلم منذ سبعة اشهر مليما واحدا تقديرا واحتراما واعتزازا بالوطن الغالي والعاصمة صنعاء العاصمة الابدية للوحدة اليمنية وادراكا من الجميع بحقيقة العدوان وابعاده.
واشار بن محيسون الى نتائج اللقاءات المتتالية مع الحكومة ومسئوليها واهمية ان تكلل نتائج تلك اللقاءات بالإجراءات والقرارات العملية والتنفيذية منوها باهمية اشراك الاتحادات والنقابات في اللجان والمجالس العليا لإدارة الدولة وخاصة خلال هذه المرحلة ليتم تحقيق معادلة الشراكة بين الحكومة والعمال وارباب العمل وتتعزز الشراكة في اتخاذ القرار.
واستعرض بن محيسون عدد من المشكلات التي يعاني من قطاع مؤسسات المجتمع المدني والتحديات التي فرضها العدوان ومنها ضعف تمثيل الداخل في الاجتماعات الدولية والمؤتمرات التي يجب ان يصل صوت اليمن من الداخل اليها وليس من ادوات العدوان القابعة في فنادق الخارج.
من جانبه اوضح درهم ابو الرجال رئيس المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني عدد الوقفات الاحتجاجية البالغة 69 وقفه احتجاجية امام مكتب الامم المتحدة بصنعاء تنديدا بكل جرائم العدوان وخاصة التي طالت قطاع العمل والعمال والمنظمات واعمالها، والشعب اليمني ومدنييه وبنيته التحتية ومصالحه، وتنديدا بالصمت العالمي وعجز وسائل الإعلام الدولية عن ايصال صوت اليمن وشعبه وتحولها مع الامم المتحدة الى مظلة تغطي الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
ونوه ابو الرجال باهمية تكامل الجهود وان تتحرك المنظمات والاتحادات في كافة محافظات الجمهورية ومعالجة مشكلة المرتبات في كل محافظات الجمهورية والضغط على الامم المتحدة والمجتمع الدولي وتحمل مسئولياته امام ما تم من استهدف اقتصادي لليمن، واحالة العملة المطبوعة في روسيا الى عدن وعدم الوفاء بسداد رواتب موظفي الدولة .
وكان اللقاء الرمزي قد رفع على ان تعقد لجنة من ممثلي الاتحادات والنقابات لقاء خاص برئيس المجلس السياسي نهاية الاسبوع لمناقشة اليات العمل الحالية والمستقبلية وتفعيل الطاقات وبما يخدم التوجه العام في تعزيز الصمود ومواجهة العدوان ووضع المعالجات السريعة لتفاقم الازمة الاقتصادية على الشعب اليمني وقطاعاته المختلفة.
حضر اللقاء وزيرة حقوق الانسان علياء فيصل الشعبي، وامين سر المجلس السياسي الأعلى ياسر الحوري ووكلاء وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وعدد من قيادات الدولة.