نتائج العدوان السعودي – الأمريكي
نتائج العدوان السعودي – الأمريكي
بقلم / احمد اسماعيل الأكوع
إذا أردنا أن نكتب أو نتناول نتائج العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن فلا ندري من أين قد نبدأ؟ ولا ما هو المهم على الأهم هل في البنية التحتية بما فيها المصانع والجسور والطرق المستشفيات والمتاحف ودور العبادة , أم هي النفوس البشرية التي ذهبت من نساء وأطفال وشيوخ ورجال، نتيجة هذا العدوان الهمجي البربري , أم هي القوات المسلحة وبنيتها التحتية ورجالها وجنودها وضباطها وكل ممتلكاتها كقوات مسلحة وطنية , أم هو الاقتصاد اليمني بكل مقوماته وأدواته ورؤوس أمواله ومؤسسات الدولة بكاملها دمرت وذلك الإعلام بكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية فقنوات اليمن كلها عطلوها واشتروا تردداتها بالمال الحرام ولم يبق أي شيء في اليمن إلا دمروه بالأسلحة المحرمة الدولية والصواريخ والقنابل العنقودية بعشرات الآلاف وكأن مصانع أمريكا الحربية فتحت أبوابها على مصراعيها وأصبحت بمتناول الأيدي السعودية لكي تسرح وتمرح في استخدامها في اليمن الجار المظلوم وبغارات مكثفة على مدار الساعة إلى جانب الحصار الجوي والبحري والبري، كما أن فساد البيئة في اليمن فإن لها أبعاداً خطيرة على حياة الإنسان والحيوان والأرض والتربة وذلك نتيجة للقنابل والصواريخ وأسلحة الدمار الشامل المستخدمة في العدوان السعودي – الأمريكي، وما ينتج عنها من روائح مسمومة تؤثر على الأرض والإنسان والحياة، وأصبحت نتائج هذا العدوان خطيرة على الحاضر والمستقبل وستدفع اليمن والخليج وعلى رأسها السعودية ثمن هذا العدوان غالياً.. خاصة وأنه لا توجد هناك هيئة دولية عادلة تعيد الحق إلى نصابه تعاقب المعتدي الذي تعالى وتكبر وتجبر بأمواله وجعل اليمن حقلاً لتنفيذ التجارب لجميع أنواع الأسلحة بالدعم والمساعدة والمساندة من أمريكا وبعض الدول العربية وبعض السياسيين اليمنيين , وهذا عمل غير أخلاقي ولا إنساني ولا يمكن أن تقره القوانين الأرضية والسماوية ولم تكن تدري السعودية وحلفاؤها وأمريكا التي تدعي الديمقراطية في العالم أن الظلم مرتعه وخيم , فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته, ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم” وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد” وقال صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا” فاليمن مظلوم مظلوم مظلوم ولم يعتد على أحد بل اعتدي عليه ولم يشارك في العدوان على أحد ولا بد أن يأتي نصر الله لهذا الشعب المظلوم ضد من ظلموه سواء كانوا سياسيين عملاء للخارج أو كان ظلم السعودية وحلفائها.
شعر :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
فالظلم يرجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم