Herelllllan
herelllllan2

للتــاريخ.. إبادة سعودية!!

للتــاريخ.. إبادة سعودية!!

 

بقلم / احمد الشاوش

 

 

مثل يوم الاثنين الموافق11مايو 2015م كارثة إنسانية ، وصورة من صور يوم الحشر الأكبر، ومشهداً شبيهاً بالقيامة .. مازلت أنا وغيري من أبناء الشعب اليمني المسالم نعجز عن وصفه وحالة الرعب والذعر والروع والدمار التي تلذذ فيها العدوان السعودي الأمريكي على منطقة ” نقم ” بالعاصمة صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية ، ومازال اليمانيون والرأي العام الدولي مصدوماً من جرائم الإبادة السابقة في منطقة فج عطان والمزرق وغيرها حتى انقض الوحش من جديد في حالة هستيريا وحقد وكراهية بلا حدود أذهلت العقول وزاغت منها الأبصار والأفئدة وتفجرت من انفجاراتها الاًذان ، وتهاوت الطيور في السماء صرعى ، وفزعت الحيوانات ، وصرخت النساء والأطفال والرجال من شدة الانفجارات وكتل اللهب والغازات السامة المصاحبة لإطلاق الصواريخ والقنابل الفتاكة التي تفاعلت بفعل الهواء ودخلت المنازل المجاورة والتي على مسافة عشرة كيلومترات من خلال النوافذ والأبواب في تفجير نووي مصغر حطم كل شيء دون رحمة ،هبت من قوته النساء والأطفال إلى الشوارع صرعى خارج إطار العقل من هول جريمة الجزار    وشظاياه وسمومه.

مشاهد مأساوية لم ولن يرحم التاريخ صناعها وسيسجل أحداثها التاريخ المعاصر كجرائم إبادة ارتكبت بحق الشعب اليمني وستلعن الأجيال القادمة القتلة والملوك الفجرة والأمراء والقادة والمثقفين والعلماء الذين شرعوا ونافقوا وبرروا لعدوان الطاغي .

آجلاً أم عاجلاً سيحاكم التاريخ  كل من خطط ومول ونفذ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن من قبل بعض حكام آل سعود والدول الحليفة وتجار الحروب وعملاء الداخل ومرتزقة الخارج الذين تجردوا عن القيم الإسلامية والإنسانية وباعوا أوطانهم بعرض من الدنيا ، وتمردوا على المواثيق والأعراف الدولية ، واقترفوا جرائم فاقت النازية والصهيونية العالمية خلال ما يقرب من شهرين باستثناء الهدنة الهشة.

ذلك العدوان السعودي الغاشم الذي جلب بوارج وسفن وطائرات وصواريخ العالم الفتاكة ،لشن حرب عدوانية خاسرة استنزف خلالها أكثر من تريليون دولار من ثروة نجد والحجاز لتدمير بناة الحضارة الذين أصبحوا يئنون من حصار جائر أفقدهم أهم أساسيات البقاء ، كشربة ماء ولقمة عيش ، وزادت شهيته في قتل وجرح وتشريد الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وأحدث شللاً تاماً بالإضافة إلى استهداف مقدرات الشعب والجيش ومخازن السلاح والمصانع والاستثمارات التجارية والمستشفيات ومساكن المواطنين الآمنين بصورة وحشية ومشاهد مأساوية أذهلت الرأي العام العالمي ، رغم التعتيم والتضليل السعودي على وسائل الإعلام وشراء ذمم المجتمع الدولي عبر بعض الصفقات المشبوهة من وراء الكواليس والتسويق والتهويل المزيف للتمدد الإيراني وبعبع الحوثي.

وللفت الأنظار بعيداً عن البيت السعودي المتصدع وتحت سمنفونية  “مناورة ” منطقة كتاف على الحدود اليمنية السعودية والغطرسة والتكبر والكراهية تورط النظام السعودي في المستنقع اليمني والفخ الأمريكي والقطري الذي قدم أكبر خدمة لإيران.

وغامر النظام السعودي الطائش الرافع لراية التوحيد زوراً لضرب الإسلام من الداخل وبث سموم الفتنة بين الأمة العربية والإسلامية في سبيل الملك والتملك ، وبعد أن تآمر على الأمة ردحاً من الزمن خلف الأسوار وتاجر بالقضية الفلسطينية والأفغانية وتشدق ببعض المساعدات والإعانات والمدارس ومعاهد التفخيخ الدينية في آسيا وإفريقيا وأوروبا والجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي سابقاً التي ظاهرها الرحمة وباطنها التدمير .. تكشف الأيام تبعية وعدوانية آل سعود تلك النبتة الخبيثة التي غرستها بريطانيا وترعرعت في أحضان الصهيونية التي حولتها إلى خنجر مسموم تغرزه في جسد الأمة العربية الإسلامية في أشرف بقاع الأرض لتلعب دور الجزار الاَخر في ضرب الأمن القومي العربي استكمالا للتبشير بالشرق الأوسط الجديد المذل لكل ما هو عربي والمتنكر للصوت الإسلامي المعتدل .

ورغم ذلك لم يكتف الجزار السعودي بتدمير وإبادة العراق وسوريا وليبيا خدمة للصهيونية العالمية بل سارع إلى تجييش عالم الارتزاق وسماسرة الحروب وسوق النخاسة بعد أن كاد يتحرر اليمن من العنجهية والاستعلاء ويستقل بقراره وسيادته فانقض كالوحش المفترس لتدمير اليمن مخزن الرجال وأصل الحضارة بعد أن عجز عن تدمير مصر الكنانة .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com