الرئيس الصماد : التقصير في العناية بأسر الجرحى والشهداء يخدم العدوان وأعداء اليمن
يمانيون../
اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد أن أي تقصير في العناية بأسر الجرحى والشهداء يعد “خدمة للعدوان وأعداء اليمن وقوى الشر والطغيان”.
وقال الرئيس الصماد خلال حفل اختتام دورة تأهيلية لتخرج 100 جريح، اليوم الأربعاء، بصنعاء: ” الشيء الجميل والمدهش هو ما يحمله الجرحى والمعاقون من نفسيات راقية وقلوب قوية تجعلنا عند المقارنة بما يعانيه جرحى ومعاقي مرتزقة العدوان وحجم الإمكانيات والسلاح الذي استخدم من قبل العدوان وترك أثره في نوع الإصابات التي تعرض لها أبناؤنا وبالمقارنة مع الجراح التي يعاني منها الطرف الآخر ومرتزقته نجد فارقًا كبيرًا جعلهم يصلون إلى حدود بالغة من المهانة والخزي كما رأينا في الأردن والسودان وهم يصيحون ويطردون من المشافي، وفي المقابل جرحانا يهتفون بنفسيات راقية وثبات أكثر من كثير من الأصحاء بما يدل على عظمة القيم التي يحملها الجرحى من أبنائنا وإخوتنا “.
وأشار رئيس المجلس السياسي إلى أبعاد القيم التي يقاتل في سبيلها الشعب اليمني اليوم وما قدمه من تضحيات في سبيل عزته وكرامته ولم يقدمها من أجل أمريكا والسعودية وإسرائيل وفي سبيل الطاغوت والشيطان مما يجعلنا نشعر بالأسى والحزن على أولئك الذين يصيحون ويهانون في المشافي بعد أن قدموا أرواحهم وجراحهم في سبيل أمريكا.
وأكد الرئيس الصماد على الثقة الكبيرة التي يشعر بها الجميع تجاه أبناءنا وإخواننا الجرحى والمعاقين وما يمكنهم أن يقدموه في سبيل الوطن لأنهم تجاوزوا إعاقة الحركة بتجاوزهم لإعاقة الفكر وسيمنحهم الله النور ليبذلوا ما يستطيعون في سبيل الوطن وعزة اليمن وكرامته.
وأضاف رئيس المجلس السياسي قائلًا ” إن هؤلاء الشهداء الأحياء لا يزالون يبذلون عطاءهم المستدام لهذا الشعب والأمة، والحكومة معنية بهم ورعايتهم والمبادرة الدائمة بجعلهم في أولوياتها عبر أجهزتها المختصة وكلا حسب اهتمامه ومجال عمله كون الاهتمام بهذه الحالات جزء رئيسي من تعزيز صمود الجبهة الداخلية ”
وتابع: “من المهم العناية بأسر الجرحى والشهداء وبما يجعل من هذا الواجب حافزًا لكمال المبادرات في سبيل الله والوطن والشعب، وإن أي تقصير في هذه الجوانب هو خدمة للعدوان وأعداء اليمن وقوى الشر والطغيان ” .
ولفت رئيس المجلس السياسي إلى المبادرات الفردية والجماعية من أجل رعاية الجرحى والمعاقين وأسرهم وأسر الشهداء ودورها الحيوي الذي لا يقل عن دور المقاتلين والمرابطين في مختلف الجبهات الذين يرفعون رأس اليمن عاليًا ويصنعون انتصاراته.
رئيس المجلس توجه بالشكر والعرفان للقائمين على البرنامج التدريبي وكل من يسانده كونه أحد الطرق الصحيحة لتكامل الأدوار واستكمال الانتصار في معركة اليمن ضد العدوان السعودي الأمريكي وأدواته وأغراضه وأهدافه التي تريد أن تستمر إعاقة أبناء اليمن عن الوصول إلى المستقبل الذي يليق بهم.