رد .. الخارجية اليمنية على التدخل الأمريكي في الجنوب..
يمانيون../
أدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني التدخل الامريكي المباشر وقيام الإدارة الأمريكية بإتخاذ خطوات عسكرية أحادية الجانب ومنتهكة للسيادة الوطنية،في إطار ماتدعيه بمكافحة الإرهاب , والتي لن تؤتي ثمارها المرجوة في التخلص من تلك الآفة في ظل غياب التنسيق الأمني والاستخباراتي مع سلطات المناطق غير المحتلة التي تعمل على مكافحة تواجد جماعات القاعدة وداعش وأعلنت عن ذلك رسميا في أكثر من مناسبة.
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن العملية العسكرية التي قامت بها طائرات أمريكية دون طيار وأستهدفت عناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة في محافظات أبين وشبوه والبيضاء بتاريخ 2 مارس 2017 ،وبحسب ماجاء في بيان وزارة الدفاع الامريكية ، تمت بالتنسيق مع الرئيس المُنتهية ولايته دستوريا، الذي يشرف في الوقت نفسه على توسيع أنشطة العديد من تلك المنظمات والجماعات المتطرفة تحت مسميات عدة، ويمولها من مصادر دول العدوان، هي أفعال مشكوك في تحقيق الأهداف المرجوة عبرها كونها رسمت وتم التخطيط لها في غرف البنتاجون والمخابرات الأمريكية المعزولة في الأصل عن واقع ما يدور على أرض اليمن ، وأن مصدر معظم معلوماتها هي رعاة وداعمي القاعدة وأخواتها في المحافظات المحتلة والشواهد على ذلك عديدة .
وأشار المصدر المسؤول الى ان المناطق التي تواجدت فيها القاعدة في محافظات شبوه وعدن وأبين في وقت سابق قد تم تطهيرها آنذاك إثناء تواجد الجيش واللجان الشعبية في تلك المناطق وحتى دخول قوات الغزو والاحتلال التابعه لتحالف العدوان التي لعبت دوراً اساسياً في إعادتها لتلك المجاميع.
وذكّر المصدر المسؤول الاصدقاء في واشنطن بأن الجمهورية اليمنيه لازالت موجوده كدولة ذات سيادة ولديها برلمانها المنتخب ,وعضو في المجتمع الدولي وملتزمة بمسؤوليتها في إطار مكافحة القاعده وداعش ، وأن حكومة الانقاذ الوطني والجيش والأمن واللجان الشعبية قادرة على القضاء على تلك الجماعات على أرض الواقع ومحاربتها ميدانيا واستخباراتيا وعقائديا.
وأكد المصدر المسؤول أهمية العمل من أجل استئصال جذور القاعدة وداعش ومن يواليهم من خلال منظومة متكاملة تشمل العمل العسكري والأمني والاستخباراتي وتجفيف منابع تمويلهم، ووقف البناء والدعم العقائدي الذي توفره لهم دول في المنطقة ، تعرفها الإدارة الأمريكية جيدا ، منذ أحداث أفغانستان مرورا بهجمات 11 سبتمبر 2001 وحتى فترة ماسمي بالربيع غير العربي ووصولا إلى العدوان الذي بدأ على سوريا وضم معظم تجمعات القاعدة وداعش في المنطقة والعالم, الممولين من تلك الدول حليفة الولايات المتحدة الامريكية بشهادة مسؤولين أمريكيين بارزين ، والذين بدوا بجلب العديد منهم إلى المحافظات المحتلة في الجمهورية اليمنية خلال الاشهر الماضيه، بعد الهزائم التي الحقها بها الجيش السوري البطل.
ودعا المصدر المسؤول المجتمع الدولي ومنهم الولايات المتحدة الاميركية لمكافحة مجاميع القاعدة وداعش وتكثيف التعاون ضدهم في منطقة شبه الجزيرة العربية باستهداف مموليهم ومخططيهم المعروفين منذ فترة ليست بوجيزه ،وإحترام سيادة الدول التي تريد أن تنسق معها في مثل هكذا شأن، مع ملاحظة أن جماعة الفار هادي لازالت إلى يومنا هذا تتصارع فيما بينها لفرض سلطاتها الانقلابية غير الشرعية على محافظة عدن من خلال جماعات القاعدة وداعش وبتمويل مباشر ومعروف من دول العدوان على الشعب اليمني .
واختتم المصدر المسؤول تصريحه ” بأن الجمهورية اليمنية تعاني من تبعات تصدير تلك الجماعات اليها , وأن اليمن لم ولن تكون موطنا أو مصدرا لجماعات الشر والتخريب والتطرف تلك , وأن من يحاول الصاق تهمة الارهاب باليمن أو مواطنيها من خلال نشر أخبار وتحليلات تلك الضربات الجوية وتوجهات الادارة الامريكية الجديدة المحتملة, فالأحرى به أن يطلع العالم أجمع على تقارير أجهزة الاستخبارات الاميركية المختلفة وسفاراتها في منطقة الجزيرة والخليج بدءا بالعام 2002 والى حينه , والتي توضح بل وتحدد كيف تكونت وتتكون جماعات القاعدة وداعش وشبكاتها ومن هي تلك الدول والمؤسسات والمسؤولين والاشخاص الذين يتولون عمليات تمويلها وتدريب عناصرها في المنطقه بهدف زعزعة الامن والاستقرار .
وقال : إن الجمهورية اليمنية هي من إكتوت بنيران افعال تلك الدول والجماعات المارقه وحاربتها , وانها قادره عبر مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية على مكافحة تواجد مثل تلك الجماعات والقضاء عليها , والعمل على الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها ومن يعيشون في حدودها غير الخاضعة للاحتلال الاجنبي والقوى المتطرفه” .