(مملكة الشر)
(مملكة الشر)
بقلم / يحيى يحيى السريحي
كل المعطيات تؤكد أن السعودية تسوق نفسها لنهايتها بعد أن عظم جرمها وزاد مجونها ، وجنونها اليوم اشبه بجنون البقر ولا بد من استئصال شرها الذي بات يهدد البشرية جمعا ، وما حدث ويحدث في اهم دول عربية كالعراق وسوريا ولبنان وليبيا من إزهاق للأرواح بدم بارد من آلة القتل البشرية ـ القاعدة وداعش ـ الممولة من مملكة الشر يحتم على شعوب وحكومات سيما تلك الدول التي نالها النصيب الاكبر من القتل والدمار من تلك الجائرة راعية الارهاب والإرهابيين في العالم ضرورة التخلص منها مهما كلف الثمن وما أظنه سيكون أغلى ولا أكبر مما دفع ، وتاريخ تلك الماجنة الشريرة الاجرامي شاهد عليها بكل فعل قبيح فهي من اغوت وأغرت صدام حسين وزجت به ليقوم بالوكالة عنها وعن أخواتها الخليجيات لمحاربة ايران لأكثر من ثمان سنوات ودفعت مئات المليارات من الدولارات وراح ضحيتها الآلاف من الابرياء من الجانبين في حرب ضروس لا مبرر لها سوى الغطرسة والكبر ورغبة في القتل والدمار لأجل القتل والدمار وهي المعروفة بحرب الخليج الاولى ، وهي ذاتها من تآمرت على العراق مرة أخرى بمخطط امريكي صهيوني وتمويل سعودي خليجي لتدمير العراق وقدراته العسكرية والبشرية وتسببت بحرب خليج ثانية ، وهي من جلبت المرتزقة من مختلف دول العالم لتدمير سوريا وتمول اولئك القتلة بالمال والسلاح للسنة الخامسة على التوالي ، وليبيا هي الأخرى لم تسلم من شرها حيث تقوم تلك الشيطانة بتمويل العصابات والجماعات الارهابية وتدعمهم بكل ما تملكه من قوة ونفوذ مالي وغطاء سياسي ليعيثوا في الأرض الخراب ، وهي أيضا من تمول فصائل موالية لها في لبنان لزعزعة أمن واستقرار ذلك البلد الشقيق والصغير وتأجج فتنة الطائفية والمذهبية بين أبنائه، وهي وإن كانت تفعل كل ذلك من قتل وخراب وتدمير لمقدرات دولنا العربية العسكرية والبشرية والاقتصادية والصناعية بطريقة غير مباشرة بوساطة عملائها ومأجوريها ، إلا أنها في الشأن اليمني تقوم بعدوانها الجائر بنفسها ومعها حلفائها الذين استأجرتهم بمالها القذر لتدميره !! إذا نحن أمام حرب خليجية ثالثة تقوم به السعودية على اليمن بيد أنها حرب عبثية يضرها ولا ينفعها ، ومهما قتلت ودمرت وتجبرت فلن تجني سوى الخسران المبين ، وقد يقول قائل ماذا كسبت وماذا خسرت مملكة الشر ــ السعودية ــ ومعها عشر دول على رأسها أمريكا من وراء هذا العدوان الإجرامي ؟! فإذا كانت السعودية تعتبر ان قتلها للآلاف من المدنيين الابرياء وضعف العدد جرحى ومصابين ، وتدمير البنى التحتية إنجاز ومكسب فلها أن تمني نفسها الخبيثة بذلك المكسب المهين ، مع أنها حقيقة لم تكسب سوى نقمة الشعب اليمني وغضبه وأشعلت نار متقدة في صدره لن يطفئها سوى الاقتصاص من مملكة الشر والأشرار الذين قتلوا العباد ودمروا البلاد وعاثوا في الارض الفساد ، نعم لقد خسرت السعودية مستقبلها وكل ما يمكن ان يحقق لها الامن والاستقرار ولن يترك اليمنيون بعد اليوم حقهم طال الوقت أم قصر ، وما لا يعرفه كثير من الناس ان السعودية على مدى خمسة عقود ونيف كانت تخصص ثلاثة مليارات دولار سنويا لشراء ولاءات وذمم شيوخ القبائل اليمنية لا سيما قبيلتي حاشد وبكيل لمنع قيام جيش وطني قوي قادر على حماية الوطن والشعب وأيضا الحيلولة دون قيام دولة لا تكون اليد الطولى فيها للقبائل الموالية لها ، وهذا ما أكده شيخ مشائخ بكيل في مذكراته ، ولما فشلت في ذلك انقضت بوحشية الحيوان المفترس المتعطش للدماء والدمار على الارض اليمنية ، ولأنها مجردة من كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاق الإسلامية اطبقت حصار يهودي على الشعب برا وبحرا وجوا كما فعل آباؤهم وأجدادهم مع الرسول الخاتم وصحابته الكرام في صدر الإسلام ليموت من نجا من آلتها العسكرية الفتاكة جوعا وعطشا وسقما !! نهايتها قريبة وربما قدرها أن تكون تلك النهاية على ايدي اليمنيين.