االإعلاميون يطالبون بتحرك أممي لوقف العدوان وإحالة “آل سعود” لمحكمة الجنايات الدولية
استهداف واغلاق القنوات واستنساخها من قبل العدوان السعودي تغطية على الجرائم الوحشية التي يرتكبها
صنعاء:
نظم عدد من الإعلاميين والعاملين في وسائل الإعلام وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء تحت شعار ” إستهداف الإعلام للتعتيم على جرائم العدوان”.
عبر المشاركون عن إدانتهم ورفضهم للعدوان السعودي الغاشم واستهدافه لليمن أرضاً وإنساناً وتدمير كل مقدرات الشعب اليمني والحصار المفروض على الشعب اليمني وكذا استهدافه الممنهج لوسائل الإعلام اليمنية مما يعكس سعيه الحثيث وغير المشروع إلى حجب حقيقة جرائمه التي يرتكبها في اليمن.
كما عبروا عن استنكارهم لصمت المجتمع الدولي حيال العدوان وجرائمه والمجازر التي يرتكبها في حق الشعب اليمني .. مؤكدين أنه لا يوجد أي مبرر بهذا الصمت الدولي
وفيما يلي نص البيان الذي تم تسليم نسخة منه إلى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء :
نحن آلاف الصحافيين والإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام اليمنية المسموعة والمرئية والمقروءة والإلكترونية التي استهدفها عدوان قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، المتواصل على اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 ؛ نجدد إدانتنا هذا العدوان الغاشم وحصاره الظالم على اليمن، ونستنكر صمت المجتمع الدولي حياله وجرائمه، حد التخاذل والتواطؤ، غير المسبوق دوليا !!.
إننا نستنكر الصمت الدولي حيال تعرض اليمن دولة وشعبا ومقدرات لأعتى عدوان عسكري جوي وبحري وبري، منذ 26 مارس/آذار رغم إعلان قيادة التحالف إعلاميا وسياسياً ما سمته “إنهاء عمليات عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل” في 21 ابريل/نيسان، ثم إعلانها في 12 مايو/آيار ما سمته “هدنة إنسانية” مع الدولة والشعب المعتدى عليهم من دون رد عسكري رسمي حتى هذه اللحظة.
لا نجد أي مبرر لهذا الصمت الدولي، حيال تهديد صريح ينذر بهدم قواعد التعايش الإنساني الدولي، رغم اعتراف هذا التحالف بقيادة السعودية بأنه يفرض حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على اليمن وشعبه، وبأنه دمر مقدرات اليمن الحيوية والخدمية والاقتصادية والعسكرية الامنية والدفاعية، وإقراره على لسان ناطقه باستخدام قذائف وصواريخ وأسلحة محرمة دوليا وبخاصة القنابل العنقودية!!.
إننا نذكركم أن منظمات حقوقية وإنسانية واغاثية وطبية، محلية وإقليمية ودولية، وثقت بالصوت والصورة والمعلومات، تسبب القصف الجوي والبحري والبري المتواصل لقوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن في مقتل وجرح أكثر من 10135 يمنيا ويمنية من المدنيين، غالبيتهم من الاطفال والنساء والكهول، فضلا عن تشريد مئات الالاف من المدنيين وخنقهم بالحصار خدمياً وغذائياً ودوائياً.
ونتقدم إليكم ببلاغ يتجاوز غاية الإشعار أو الإحاطة بأن جرائم هذه الحرب الأحادية (العدوان) من جانب قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن، لم تقتصر على القتل والتدمير والحصار للمدنيين، بل امتدت إلى منع نقل أحداث هذه الجرائم وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من أهالي القتلى واستغاثات المشردين ونداءات الحقوقيين والمرافق الخدمية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات مياه وكهرباء واتصالات.. الخ.
لقد سبق لتحالف العدوان على اليمن أن أعلن ناطقه في مارس/آذار الماضي وسائل الإعلام غير الموالية له أنها “أهداف مباشرة لعمليات التحالف”، وبالفعل فقد استهدف وسائلنا الإعلامية استهدافاً سافراً غير مسبوق عالميا، وثلاثياً: بقصف مقراتها ومكاتبها وأبراج تقوية بثها، وحجب بثها الفضائي ومنعه، وبالقرصنة على هويتها وانشاء نسخ مزورة منها تنتحل شخصياتها، وتروج للزيف والأكاذيب!!.
ونحيطكم بأن الغارات الجوية لتحالف العدوان على اليمن استهدفت أبراج تقوية بث المحطات الإذاعية العامة (الحكومية) والخاصة في جبل عيبان محافظة صنعاء، ثم استهدفت مكتبين لقناة “المسيرة” بحي الجراف في العاصمة صنعاء وفي مدينة صعدة، ثم مقر قناة “اليمن اليوم” بحي عطان في العاصمة صنعاء، وسقط 4 قتلى من منتسبيها وعشرات الجرحى، فضلا عن تدمير معداتها.
ونبلغكم بأن تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية وامتدادا لحجبه في أسبوعه الأول قنوات “اليمن” و”عدن” و”سبأ” و”الإيمان” العامة (الحكومية) وإسقاط بثها من على القمر الاصطناعي “نايلسات”؛ قد عمد منذ نهاية الأسبوع الفائت إلى حجب قنوات: “المسيرة” و”الساحات” و”اليمن اليوم” تباعا بالمخالفة للتعاقدات مع شركة نايلسات والمواثيق والقوانين الدولية الحقوقية والانسانية والتجارية.
كما أننا نبلغ سيادتكم بأن تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لم يتوقف عند هذا الحد الكارثي من الانتهاكات السافرة وغير المسبوقة لحقوق الإنسان في المعرفة والحصول على المعلومات وفي التعبير وحرية الصحافة والإعلام؛ بل تجاوزه إلى انتهاكات غير مسبوقة عالمياً، وممارسة جرائم القرصنة على وسائل الإعلام اليمنية غير الموالية له وترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية.
إننا نستغرب الصمت على جرائم تحالف العدوان غير المسبوقة بحق الإعلام في اليمن، وإقدامه على تسهيل وتمويل إنشاء وتشغيل نسخ مزورة تنتحل شعارات واسماء القنوات والوسائل الإعلامية اليمنية غير الموالية له ولا تبرر لجرائمه وتكتم عليها، وتحتل ترددات بثها الفضائي ومواقعها الإلكترونية كما حدث – حتى الآن – مع قنوات “اليمن” و”عدن” و”المسيرة” وموقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نيوز)!!.
إننا نؤكد أن استهداف تحالف العدوان على اليمن لوسائل الإعلام غير الموالية والمؤيدة له، يعكس سعيه الحثيث وغير المشروع إلى حجب حقيقة الأحداث في اليمن، والتعتيم على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين في اليمن، والتغرير على الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتضليله وتعميم الزيف الذي تطلقه وسائل الإعلام الموالية له والممولة منه، ليل نهار.
وإذ نحذر هنا من أن هذا الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام، يشي بنية مبيتة لدى هذا التحالف بمواصلة عدوانه على اليمن واقتراف المزيد من جرائم الحرب والإبادة المخالفة للمواثيق والقوانين الدولية كافة، بعيدا عن أعين المجتمع الدولي ومساءلته وعقابه؛ فإننا نؤكد لكم أن مصداقية جميع المواثيق والقوانين الدولية صارت على المحك حيال عدوان قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن.
ونهيب بهيئة الأمم المتحدة وجميع منظماتها وفي مقدمها اليونسكو ومجلس الأمن، الانتصار لميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الانساني الدولي، ولمبادئ وحق العيش بأمن وكرامة وحرية وسلام، ونطالبها بموقف سريع، واضح وصريح من التحالف ضد اليمن بقيادة السعودية، يدين انتهاكاته السافرة وجرائمه المتحدية لميثاقها ومبادئه السامية، وينتصر لقواعد التعايش الإنساني الدولي.
وإذ نناشد هيئة الأمم المتحدة التدخل السريع والحازم لوقف هذا العدوان وجرائمه والتحقيق فيها وإصدار العقوبات العادلة والرادعة، فإننا في الوقت نفسه نناشد جميع المنظمات الاقليمية أن تكون عوناً لها بإدانة انتهاكات التحالف ضد اليمن بقيادة السعودية وجرائمه بحق المدنيين وحرية التعبير والصحافة، والتعتيم على جرائمه وتعميم الزيف والأكاذيب المضللة للرأي العام والمجتمع الدولي.