هكذا خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى وجهاء وأبناء محافظة الحديدة صباح اليوم “صور”
يمانيون../
استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم قيادة محافظة الحديدة ووجهائها وأعيانها وأعضاء مجلس النواب والعلماء وممثلو السلطة المحلية وقيادة المؤسستين العسكرية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني، بحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ومحافظ الحديدة حسن الهيج.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية اللقاء بأبناء الحديدة، والقيادات الإجتماعية والسياسية والمهنية في ظل المؤامرة الدولية على اليمن وساحلها الغربي لمناقشة الآراء والأفكار وهموم أبناء تهامة التي هي هًم الجميع .
وأشار إلى البطولات الأسطورية التي سجلها أبناء تهامة خلال المواجهات البرية والبحرية وفي مختلف الجبهات، وما أصبحت تمثله من مادة أكاديمية للدراسة والبحث، جعلت العدو يتكبد خسائر فادحة تعجزه عن إدعاء أي إنتصار مهما حقق مقارنة بإمكانياته وما واجهه أبناء هذا الشعب بإمكانياتهم البسيطة.
كما أكد الأخ صالح الصماد وجود الكثير من أوراق القوة بأيدي هذا الشعب بعزيمته وإرادته وصموده وأهمية أن تكون المسئولية والشعور بها بحجم هذا الصمود والثبات والصبر الشعبي غير المسبوق .. لافتا إلى ضرورة توحيد الجهود في كل المجالات وما سيقدمه الجيش واللجان الشعبية من دروع بالحديد والنار ضد العدوان مع الشعب المتفاعل من كل المحافظات والمشكل لدروع بشرية مع أبناء الحديدة ولمساندتهم في الدفاع عن الوطن وما ستشهده المرحلة المقبلة من قوافل الدعم والمدد والعطاء المتوجهة إلى المحافظة نتيجة الوعي العام بأهمية المحافظة وخطورة أي ضرر عليها وانعكاساته على كل المناطق اليمنية.
وقال ” إن الحديدة تمثل شريان اليمن وكذا تمثل عزة وإباء وكرامة أبناء هذا الشعب الذي يصبر منذ عامين على الأمرين من العدوان والحصار وما يدركه الجميع من المعاناة الشديدة جدا والتي وصلت إلى كل بيت وخاصة في تهامة “.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى، رئيس الوزراء لإستدعاء وزراء الصحة والتخطيط والعدل والمالية والداخلية والكهرباء والجهات المعنية، بتشكيل غرفة عمليات والنزول إلى المحافظة والإستمرار إلى جانب أبناء المحافظة .
ولفت إلى العمل وفق الإمكانيات المتاحة وهي كثيرة والوقوف على القضايا التي طرحت ومعالجة المشكلات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر والعمل على تنفيذ العفو العام عن المغرر بهم والحفاظ على الدم اليمني والنظر إلى المستقبل وتجاوز المشكلات الآنية .
وأكد رئيس المجلس السياسي أهمية وحدة الصف الداخلي في مواجهة العدوان الذي لا تمثل فيه السعودية وبقية التحالف العربي سوى أذناب لأمريكا وإسرائيل .. منبها بأهمية الوقوف ضد عمليات العدوان والحرب النفسية واستقطاب الكوادر وإفراغ المؤسسات والعمل وفق الشموخ والعزة اليمنية التي صبرت وصمدت وما تقتضيه من كل القيادات في السلطة المحلية والقادة في المجتمع العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز الوضع الإجتماعي والميداني وتعزيز الصمود الميداني في كل المجالات بما تقتضيه المرحلة وهي مرحلة مواجهة وصد عدوان وليست مرحلة دعاية إنتخابية.
وأشار إلى ما يحققه الصمود في الجبهات والتكامل في العمل الأمني والعسكري من أثر عميق في الصمود الأسطوري للشعب اليمني وكشف وفضح العدوان الذي وصل إلى مرحلة من التدني الأخلاقي يقصف النساء والأطفال كما حصل في أرحب قبل أيام مع إستمرار استهداف كل الرموز والمقومات الحياتية والأثرية، وبما يكشف عن المشروع الذي يمتلكونه ويريدون أن يفرضوه على الشعب اليمني عبر أذنابهم في الخليج وهم في مرحلة إنهزام تام أمام الهيمنة الأمريكية التي تفرض على السعودي والإماراتي ما تريد وتأخذ ما تريد.
وقال ” إن العدوان يصرخ من صمود أبناء اليمن وثباته وأنه عدوان يفضح نفسه ومشروعه في عدن التي فقدت الأمن والسلام واستقرار الخدمات البسيطة حتى أن من احتلوها فقدوا فيها الأمن والأمان والإستقرار بعد أن تركتها أمريكا مسرحا للقاعدة وداعش في المعادلة الأمريكية المعروفة للتواجد في أي جغرافيا تريد المساس بها وانتهاكها بإرسال القاعدة وداعش إليها ثم استهدافها بشكل مباشر أو عبر الإتفاقات تحت ما يسمى محاربة القاعدة وداعش وإحلال الفوضى والدمار كما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها “.
وأكد الأخ صالح الصماد أن الحديدة في أولويات عمل حكومة الإنقاذ الوطني وتقدير صبر وصمود أبنائها الأحرار الأوفياء وأن ثقة الشعب بالإنتصار ومعرفته القوية بأهداف وأغراض العدوان هي من تزيد هذا الشعب وجيشه ولجانه صمودا وثباتا في المواجهة حتى النصر وأن العمل والمناقشات والإشراف على تنفيذ الأعمال والتوجيهات متواصلة مع قيادة المحافظة وسلطتها المحلية كما بقية المحافظات.
فيما أكد محافظ الحديدة أن الحديدة وتهامة الخير والصمود سترى الجميع والعالم النسيج المتوحد وغير القابل للإختراق وأن تهامة التي عرفت برقة القلوب والأفئدة بشهادة المصطفى عليه الصلاة والسلام هي أيضا السد المنيع ضد أي إختراق أو عدوان .
وأشار إلى النتائج الإيجابية للإجتماعات والزيارات الدائمة لحكومة الإنقاذ الوطني إلى المحافظة واللقاءات بالشخصيات الإجتماعية والعسكرية والأمنية وإنعكاسها على الوضع العام في المحافظة وتعزيز صمودها وثباتها كي يظل أبناء تهامة أحرارا كما هم في تاريخهم وأن كل قيادة المحافظة في مقدمة الصف المتصدي للعدوان وأدواته وفي مقدمة العاملين مع المجلس السياسي الأعلى وبرامجه.
وأعرب المحافظ الهيج عن الشكر والتقدير لقيادة المجلس السياسي الأعلى على ما توليه من اهتمام ومتابعة لمحافظة الحديدة وأحوال أبنائها.
بدوره قدم قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء سعيد الحريري في مداخلته بالمناسبة التحية لأبناء محافظة الحديدة والشكر لرئيس المجس السياسي الأعلى على دعوته لكل ممثلي الطيف السياسي والإجتماعي في الحديدة للقاء بهم ومناقشة هموم ومشاكل وتحديات المحافظة في ظل العدوان السعودي الأمريكي والحصار .
وجدد اللواء الحريرب التأكيد والمعاهدة لله والوطن والقيادة السياسية والشعب على أن القوات المسلحة لن تكون إلا في خدمة الوطن والشعب اليمني.
وأشار إلى ما يتعرض له اليمن من تحالف ظالم ومعاونة من مرتزقة في الداخل والخارج وما يمليه الضمير الوطني والواجب من الحرص على تجنيب الحديدة أي مخططات للعدوان كما كل شبر من أرض الوطن وخصوصية الحديدة كشريان حياة لكل اليمنيين توجب عدم السماح لأي قوة كانت العبث بها وبأمنها واستقرارها وتكامل الأدوار والأعمال والواجبات والمهام بين الجميع كيمنيين أحرار يجمعهم الوطن.
من جانبه أشار مدير أمن الحديدة العميد الركن عبدالحميد المؤيد إلى المهام والواجبات التي ينفذها أمن المحافظة في الظروف الإستثنائية الحاصلة تحت تأثير العدوان والحصار ومرابطتهم بصورة دائمة للقيام بواجباتهم .
وأكد ثبات وصمود المؤسسة الأمنية في الحديدة من منطلق الواجب الوطني العام وأهمية المحافظة الإستراتيجية بالنسبة لليمن والشعب اليمني.
كما أشار محمد سليمان قليصي في كلمته عن السلطة المحلية بالمحافظة إلى أهمية اللقاء لكوادر محافظة الحديدة بالعاصمة صنعاء .. مؤكدا على الخيار الذي إختاره أبناء الحديدة في مواجهة العدوان والعمل تحت مظلة القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى .
واستعرض أبعاد استهداف الحديدة من قبل العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني وأذنابه في المنطقة وأهمية حمل السلاح والإستعداد للعدو في كل مكان وتحت أي ظرف وأهمية وجود عملية تكامل في الدفاع بين الجميع وتطوير قدرات القرى الساحلية في العملية الدفاعية .. لافتا إلى أن الجميع سيعمل وفق توجيهات وخطط المجلس السياسي الأعلى وقيادته.
من جهته استعرض الشيخ محمد علي مرعي في كلمته عن علماء محافظة الحديدة، فضائل أهل تهامة كما وصفهم النبي الكريم .. لافتا إلى أهمية لقاء أبناء محافظة الحديدة بالعاصمة صنعاء بقيادة المجلس السياسي الأعلى وما يمثله من قيمة ورسالة وطنية هامة والوقوف صفا واحدا في مواجهة الظلم والعدوان الباغي وما تعاني منه المحافظة ومختلف المحافظات.
وأكد على صمود المجتمع في وجه المعاناة .. معبرا عن أمله وثقته بنصر الله وإحاطته سبحانه وتعالى بما يعمل الظالمون ووعده لعبادة بالنصر .
وأشار الشيخ مرعي إلى أهمية التكاتف والتعاون والوقوف صفا واحدا من أجل مصلحة البلاد والعباد والحفاظ على الوطن ومقدراته وقواته العسكرية حتى يتحقق نصر الله .. داعيا المولى عز وجل أن يوفق القيادة السياسية للقيام بما عليها من واجبات ومهام في ظل الوضع الراهن.
وتواصلت أعمال اللقاء في الفترة المسائية لمناقشة أوضاع المحافظة واستكمال برامج العمل المشترك بين السلطة المحلية وحكومة الإنقاذ الوطني ووضع التصورات التنفيذية لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بخصوص تكوين غرفة عمليات دائمة لأوضاع المحافظة ومشكلاتها ومواجهة تداعيات العدوان على الجانب الإنساني والإقتصادي بالمحافظة.
حضر اللقاء أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري وعدد من قيادة الدولة.