القوة الصاروخية .. خيار إستراتيجي (قاتل).. والسلاح اليمني يخترق أنظمة الرادار الدقيقة
عبدالرحمن ابوطالب
توسع نطاق الردع اخيراً ..
وعانقت صواريخنا البحار ورمت اقاصي القوم ..
فلا تسمع الا همسا ..
ولاتجد لهم ركزا..
-خرج الردع من اطاره التقليدي ..
كر وفر ..
اقتحام وانسحاب ..
ليمس عاصمةً وسلاحاً استراتيجياً في عرض البحر.
-اليوم بفضل الله .. وبعد الصبر الاستراتيجي الذي طال سنتين من العدوان اصبحنا نرى الخيارات الاستراتيجية تتحقق وتصيب العدوان ودوله في مقتل ..
-الحرب بالنسبة لنا عدوان نقاتل فيها دفاعا عن النفس ..
-بالنسبة لهم.. منها هو لتحقيق مصالح .. واحتلال ..
..ومنها ما هو لتسويق سلاح..
وقد دفع العدوان ازاءها ثمناً غالياً تجلى ذلك من خلال ما يلي
-إذ لم يكتفي الجيش واللجان اليمنية من تشويه سمعة مدرعات البرادلي ودبابات الابرامز.. وإحراقها امام شاشات التلفاز بكراتين الورق والولاعة في جبهات الحدود … بل اضافوا الى قوائم تشهيرهم أسلحة استراتيجية اكبر قيمة واكثر صيتا لا اثره في تدميرها فحسب بل في انهيار اقتصاد بلدان عظمى بحجم امريكا وفرنسا.
-بارجة “المدينة” فرنسية الصنع تصل قيمتها الى 1,120 مليار دولار .. لم تستطع بمنظموتها الرادارية المتطورة مواجهة واستدراك صاروخ يمني اطلق من على بعد أميال واحترقت في عرض البحر.
-ومنظومة صواريخ الباتريوت الامريكية ذائعة الصيت التي لاتُمنَح إلا لدول حليفة وبمليارات الدولارات .. هي الاخرى سقطت بامتحان اعتراض الصواريخ اليمنية بعيدة ومتوسطة المدى.
– العالم قرية صغيرة وان استطاع الاعلام العربي والغربي التغطية على خسائر العدوان.. الا ان دوائر الاستخبارات في الدول المهتمة بشراء تلك الاسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية او القتالية تشاهد عن كثب -كل ما يحدث- .. ووصلت قناعتها بالتجربة والمشاهد الحية ..التي يعرضها الاعلام الحربي اليمني الى مدى هشاشة كل تلك الاسلحة وعدم فاعليتها في أي حرب مقبلة كون السلاح اليمني قد تمكن من اختراق ثغراتها بحرفية ومهنية عالية.
-الدول العظمى بما فيها امريكا تعتمد على انعاش ميزانيتها من خلال بيع السلاح ..
وتفوق السلاح اليمني “الصاروخي” واختراقه انظمة الرادار الدقيقة في البارجة الفرنسية ومثيلاتها كسفينة سويفت وانظمة صواريخ الباتريوت الدفاعية .. سيشكل ضربة قاصمة لاقتصاد دول عظما كأمريكا وفرنسا قد تنعكس تداعياته في أزمة اقتصاد عالمي.. مثل الذي حدثت في حرب لبنان تموز 2006 بسبب هزيمة سلاح دبابة المركافا الاسرائيلي امام المقاوم اللبناني
-في المقابل نال التصنيع الحربي اليمني صيتاً ذائعا للانجازات الفريدة التي حققها من خلال دقة التصويب -ومهارة الاستخدام-واسلوب التموية .. وهي تقنيات ومهارات جديدة لم يسبق ان تم تفعليها من قبل..
واخيراً.. و رغم الصعوبات والارهاصات التي تعرض لها الشعب اليمني على مدى سنتين من الحرب ينبغي ان ندرك هنا بأنه لولا التحرك الواعي المعتمد على الرؤية الثاقبة والصبر الاستراتيجي -للقيادة والشعب معاً – لما تمكن السلاح اليمني في القوة الصاروخية من تحقيق الخيارات الاستراتيجية التي نراها امامنا ماثلة في كل ما سبق ذكره.. وسنقطف ثمارها نصر استراتيجي يبلغ صداه كل اصقاع الارض ان شاء الله