“ذي إيكونومست” البريطانية: الحرب السعودية في اليمن تزداد قبحاً يوماً بعد يوم (ترجمة)
“ذي إيكونومست” البريطانية: الحرب السعودية في اليمن تزداد قبحاً يوماً بعد يوم (ترجمة)
قالت مجلة “ذي إيكونومست” البريطانية، إنه بينما أعلن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي الجديد عن وقف الهجمات، بدأ التحالف السعودي ضرباته الوحشية والمكثفة على محافظة صعدة، وهذا يدل على خيبة أمل السعودية.
وأوردت المجلة تقارير واردة من أهالي صعدة، تشير الى ان الغارات والقصف كان وحشياً وقاسياً وبلا هوادة. في حين قال احد انصار الحوثيين في صنعاء والذي لديه اصدقاء في صعدة: “لقد تدمرت المنازل والمدارس وكل شيء”. فيما منظمات الاغاثة تتخوف من ارتكاب مجازر إبادة واسعة.
وفي تقرير لها بعنوان “الحرب السعودية في اليمن تزداد قبحاً يوماً بعد يوم”، بشأن الهجمات الوحشية على محافظة صعدة، انتقدت المجلة مواقف واشنطن تجاه الهجمات العسكرية على اليمن، حيث ذكرت ان جون كيري، وزير الخارجية الاميركي يقول “ان كارثة انسانية تقع”، الا ان اميركا تقدم في الوقت نفسه دعما استخباراتيا ولوجستيا (للسعودية).
ولفتت الصحيفة الى انه قبل يومين، شنت القبائل اليمنية والحوثيون بقذائف الهاون والصواريخ على نجران، وهي بلدة بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، ما أسفر عن مقتل 3 جنود سعوديين على الأقل.
وبعدها بدأ التحالف بإصدار تحذيرات أنه سيعامل محافظة صعدة بالكامل، كهدف عسكري. كما ألقت طائرات التحالف منشورات على المدينة تدعو المواطنين إلى سرعة مغادرة منازلهم.
كما شجبت وكالات الاغاثة واعتبرتها بأنها عقاب جماعي على اليمنيين. في حين اعتبر كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس، الحرب السعودية على اليمن وبالذات قصف صعدة، امس الجمعة، بأنها جريمة حرب وشبهها بـ”اسرائيل“.
وقال يانوس أورتيز، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، وهي وكالة مساعدات: “من المستحيل بالنسبة لجميع السكان من محافظة صعدة ترك منازلهم في غضون ساعات”، وحذرت منظمة “اطباء بلا حدود” من “استحالة” ان يغادر كافة سكان محافظة صعدة خلال ساعات فقط، في ظل انعدام النقل والوقود بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف.
وأوضحت المجلة، ان نصف سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة، يواجهون الجوع بشكل خطير، وان الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف يمنع نقل اغلب المواد الغذائية والوقود الى اليمن، وقد تم اغلاق مسار حركة الصهاريج الى ميناء الحديدة ثاني اكبر موانئ اليمن بعد عدن، في حين ان اليمن تعتمد على استيراد المواد الغذائية مقابل الوقود بنسبة 90 %.
واختتمت المجلة تقريرها بالحديث عن الوساطة بين الاحزاب اليمنية المتصارعة، حيث اصبح معقدا ويبدو انه لا اميركا ولا السعودية لديها خط اتصال مباشر مع “الحوثيين”. وفي هذه الحالة كانت الاطراف الخارجية تعتمد على جمال بن عمر المبعوث الاممي السابق الى اليمن، الذي كان لديه لقاءات عديدة مع عبدالملك الحوثي، الا انه استقال بضغط من الرياض، وحل محله اسماعيل ولد شيخ، الذي تنقصه التجربة في هذا المجال، والتأثير على الحوثيين.