خطباء المساجد يدعون الى إجراء تحقيق بشان استخدام العدوان السعودي أسلحة محرمة دوليا
خطباء المساجد يدعون الى إجراء تحقيق بشان استخدام العدوان السعودي أسلحة محرمة دوليا
دعا خطباء المساجد إلى إجراء تحقيق بشان استخدم العدوان السعودي لأسلحة محرمة دوليا على الأحياء السكنية بصنعاء وعدد من محافظات الجمهورية وكان آخرها قصف الأحياء السكينة في نقم الأسبوع الماضي.
وجدد خطباء المساجد في خطبتي الجمعة اليوم تنديدهم واستنكارهم للعدوان السعودي الذي أهلك الحرث والنسل وطال الممتلكات العامة والخاصة وكذا الحصار البحري والبري والجوي الجائر على الشعب اليمني المسالم .. معبرين عن أسفهم الشديد للصمت العربي والدولي إزاء ممارسات العدوان السعودي بحق الشعب اليمني دون مراعاة لحسن الجوار ووشائج القربى.
واستغرب الخطباء مواقف تلك الدول التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان والأطفال والنساء .. لافتين إلى ضرورة العمل على توثيق جرائم العدوان ومقاضاة حكام الدول المتورطة في العدوان على اليمن في إزهاق أروح المدنيين الأبرياء ومعاقبتهم لينالوا جزائهم الرادع .
وأشاروا إلى أن ما يعزي النفوس عند نزول الشدائد ويصرف عنها موجة الألم لفواجعها ونكباتها والأملَ في فرج الله القريب والثقة في رحمته وعدله، فمن رحمته لعباده أنه لا يتابع عليهم الشدائدَ ولا يكرههم بكثرة النوائب، بل يعقب الشدة بالسعة والرخاء والابتلاء بالرحمة وسابغ النعماء قال عز وجل ” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا – إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا “.
وحذر الخطباء من اليأس من رَوْح الله واليقين بالفرج القريب باعتبار أن الشدائد والابتلاءات والمحن خطوةٌ في طريق تحسين الأحوال وقفزةٌ إلى رخي العيش وبلوغ الآمال مع ما فيها من تمحيص وتكفير للسيئات ورفع للدرجات .
وأوضحوا أن الابتلاء يتطلب صبراً واحتساباً مثلما كان حال الأنبياء عليهم السلام الذين رسموا قصصا من الصبر على الأذى والكذب والتعدي عليهم وعدم إتباعهم مثلما كان الحال مع نوح عليه السلام قال تعالى ” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ “.
كما دعا الخطباء كافة أبناء الوطن إلى الحفاظ على وحدة الصف لا سيما خلال هذه المرحلة الصعبة كضرورة إيمانية حث عليها المولى سبحانه وتعالى في محكم آياته ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ “.
وطالب خطباء المساجد الجميع بالرجوع إلى الله عز وجل والعودة الصادقة إليه في السراء والضراء والشدة والرخاء انطلاقا من قوله تعالى ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” وقوله عز وجل ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ “.
سبأ