ايران والعراق يؤكدان على الوقف الفوري للهجمات العسكرية على اليمن
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره العراقي فؤاد معصوم في بيان مشترك ضرورة الهدنة والوقف الفوري للهجمات العسكرية على اليمن، وكذلك المزيد من التعاون الثنائي وتطويره بين ايران والعراق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس من قبل الرئيسين الايراني والعراقي في ختام زيارة الاخير الى طهران والتي بدأت الثلاثاء.
واشار البيان الصادر الى لقاءات الرئيس معصوم مع كبار المسؤولين الايرانيين وفي مقدمهم قائد الثورة الاسلامية، موضحا بان هذه اللقاءات جرت في اجواء ودية للغاية وتم فيها البحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف اوجه العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الاقليمية والدولية المهمة.
واشار البيان الى ان الرئيسين اكد خلال لقائهما على عمق العلاقات الودية والاخوية واعتبرا تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية في جميع الاصعدة بانه ياتي في اطار المصالح العليا للشعبين، واعلنا مرة اخرى العزم الجاد والارادة السياسية القوية المشتركة لتحقيق الابعاد الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.
وقال البيان بان الطرفين تبادلا وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والتجاري، واكدا على ضرورة المزيد من الرقي بالتعاون وتوفير الارضيات اللازمة لانشطة اوسع للقطاعات الخاصة والحكومية واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة بغية معالجة النقائص وازالة العقبات القائمة.
واضاف البيان، ان الرئيسين الايراني والعراقي اكدا احترام والتزام جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وشددا على اتخاذ كامل الجهود في سياق الاسراع بتنفيذها، ومعارضة اي تدخل اجنبي في العلاقات الثنائية.
واكد الطرفان على التعاون وتبادل المعلومات في اطار الحدود المشتركة وفي مجال البيئة والمشاكل المتعلقة بها، واوضحا بان في مقدمة في ذلك ياتي التعاون التعليمي والبحثي وانشاء واحات السلام الحدودية والتعاون في مجال الحفاظ على الاهوار والتنوع البيئي وخفض الاتربة والغبار العالق في الجو والتعاون في المحافل الاقليمية والدولية لتحسين البيئة.
واضاف، ان الطرفين بحثا في القضايا والازمات السياسية والامنية التي تعصف بالمنطقة وكانت لهما رؤية وفهم مشترك للقضايا المطروحة، واكدا على ضرورة استمرار المشاورات الثنائية ومتعددة الاطراف لتجاوز التحديات الامنية وتعزيز العلاقات الاقليمية.
واعتبر الرئيسان روحاني ومعصوم خطر الارهاب اهم تحد قائم امام المنطقة والعالم، واستنكرا استخدام الارهاب اداة للوصول الى اهداف سياسية، واكدا على ضرورة التعاون المسؤول من جانب جميع الاطراف الاقليمية والدولية في مواجهة جميع اشكال الارهاب.
واكد الطرفان ضرورة بذل الجهود المشتركة واستقطاب المشاركة الايجابية لجميع دول المنطقة بهدف الوصول الى حلول سياسية وسبل سلمية للازمات الاقليمية بعيدا عن التدخلات العسكرية والسياسية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
واعرب الرئيسان الايراني والعراقي عن القلق ازاء التطورات الجارية في اليمن، واكدا على ضرورة الهدنة والوقف الفوري للهجمات العسكرية الخارجية على اليمن ورفع الحصار عنه من اجل ارسال المساعدات الانسانية على وجه السرعة، ودعيا الى البدء فورا بالحوار الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن وفقا لارادة شعب هذا البلد.
واعتبر الرئيسان روحاني ومعصوم استمرار الازمة في سوريا وهجمات الجماعات الارهابية فيها خطرا كبيرا لامن واستقرار المنطقة، وشددا على ضرورة اهتمام مسؤولي المجتمع الدولي بالتطورات الجارية في هذا البلد وحث جميع القوى الوطنية للحوار والوصول الى سبل حلول سياسية سورية – سورية.
وجاء في ختام البيان المشترك، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد مرة اخرى دعمها الشامل للحكومة والشعب العراقي في مواجهة الارهاب وتدعو جميع الاطراف الاقليمية والدولية للوقوف الى جانب العراق بصورة مؤثرة ومسؤولة في مسار مكافحة الارهاب، وفي هذا السياق وجه الجانب العراقي الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها الصادق والمؤثر وفي الوقت المناسب في التصدي للارهاب والقضاء عليه.