أوباما .. يودع البيت الأبيض بأكثر من 26 ألف غارة على الدول الإسلامية
يمانيون – متابعات
لم تبق سوى أيام قليلة ليغادر الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” البيت الأبيض بعد أن ألقت قوات بلاده أكثر من 26 ألف قنبلة على 7 دول إسلامية العام الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص معظمهم من المدنيين وإلحاق خسائر مادية فادحة.
وذكر الخبير الأمريكي في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي “ميكا زينكو” الذي أجرى الإحصاء ونشره على موقع مجموعة الأبحاث المعروفة باسم “مجلس العلاقات الدولية” أن أمريكا ألقت 12192 قنبلة على سوريا و12095 قنبلة على العراق و1337 قنبلة على أفغانستان و496 قنبلة على ليبيا و43 قنبلة على اليمن و12 قنبلة على الصومال و3 قنابل على باكستان، بحسب وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية.
وقال زينكو إنه جمع هذه المعطيات عن طريق تقارير نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وأرشيف الإنترنت.
وأشارت بيانات لوسائل إعلام أمريكية إلى أن هذه الأرقام بدون شك هي أقل بكثير من المعطيات الحقيقية لأن القصف الجوي قد يشمل إلقاء العديد من القنابل في آن واحد، وأن هناك عمليات لم تنشر تفاصيلها، منوهة إلى أن المؤشر المذكور في 2016 يزيد بمقدار 3027 قنبلة على مؤشر عام 2015. وتشمل هذه القنابل والتي ألقيت بصورة ممنهجة ذخائر متعددة الأنواع والاستخدامات وهي ذات قدرات تخريبية هائلة، بحسب ما أوردته وزارة الدفاع الأمريكية.
ويتوقع خبراء عسكريون إن العدد الحقيقي للقنابل التي ألقتها أمريكا على الدول الإسلامية العام الماضي يزيد على 52 ألف قنبلة. ومن المعلومات البارزة التي أشار إليها زنكو، عدم إحصاء القتلى بشكل دقيق نتيجة إسقاط هذه القنابل، فهم يزعمون أنه لم يسقط من المدنيين سوى ستة فقط. ومثل هذه الأخبار تقبلها الكثير من وسائل الإعلام والتي نادراً ما تتساءل عمّن يجري استهدافه بالفعل نتيجة الغارات الجوية في سوريا والعراق.
وقد تضاعف الاستهداف الأمريكي في أفغانستان خلال العام الماضي، حيث ألقى الجيش الأمريكي هناك 1337 قنبلة، بزيادة نحو 50% عن العام الذي يسبقه. كما ارتفع معدل القصف الأمريكي على ليبيا بنحو 500 قنبلة في 2016.
ودخلت أمريكا عامها السادس عشر في أفغانستان رغم عدّة وعود من إدارة أوباما بالانسحاب. وفي أكتوبر من العام الماضي، غيّر أوباما موقفه وقرر الاحتفاظ بالقوات الأمريكية في أفغانستان حتى نهاية عام 2017.
وجدير بالذكر أن ما يسمى “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب” الذي تقوده أمريكا اعترف في بيان له صدر في مطلع كانون الأول/ديسمبر 2016 بأن عمليات القصف التي نفذها طيرانه في إطار عملية “العزيمة الراسخة” أودت بحياة 173 مدنياً.
وتجدر الإشارة إلى أن أوباما كان قد حصل على جائزة نوبل للسلام قبل نحو سبعة أعوام. وقد أثار هذا الأمر جدلاً واسعاً في مختلف أنحاء العالم، حيث وصفه الكثير من المراقبين بأنه مفاجئ ومتسرع، خصوصاً وإنه جاء بعد أقل من تسعة أشهر على تولي أوباما لمهام عمله في البيت الأبيض، ولم يحصل الرئيس الأمريكي خلال تلك المدة على إنجازات تذكر في مجال السلم العالمي، كما اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” فوز أوباما بهذه الجائزة بأنه غريب للغاية.