وزير النفط : سيطرة بعض الأطراف على منابع النفط فاقم من الأزمة وفتح المجال أمام تجار الحروب والأزمات والمتلاعبين بمتطلبات المواطنين المعيشية
يمانيون../
التقى وزير النفط والمعادن ذياب محسن بن معيلي اليوم منسق الشئون الإنسانية باليمن والممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك.
جرى خلال اللقاء إستعراض الأضرار التي تعرض لها قطاع النفط والغاز جراء العدوان والحصار وما خلفه ذلك من إنعكاسات سلبية على حياة المواطنين والإقتصاد الوطني.
وتطرق اللقاء إلى إجراءات وخطط وزارة النفط والمعادن التي تعمل عليها حاليا في سبيل تخفيف معاناة المواطنين جراء استهداف هذا القطاع وما خلفه من آثار كارثية على مختلف القطاعات الأخرى.
كما تطرق اللقاء إلى جوانب التعاون والتنسيق بين وزارة النفط والأمم المتحدة لتوفير المشتقات النفطية والغازية وبما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في اليمن.
وفي اللقاء استعرض وزير النفط والمعادن أوضاع المؤسسات والشركات التابعة لوزارة النفط التي تعمل على توفير المشتقات النفطية والغاز والتي بدأت غالبيتها عن التوقف عن العمل نتيجة توقف النفقات التشغيلية وما تواجهه من صعوبات جراء العدوان.
وأشار إلى ما يجري من ممارسات في محافظة مأرب حالت دون إنسياب مادة الغاز .. لافتا إلى أن مصفاة مأرب أنحصر دورها على تغذية مديرية المدينة والوادي.
وأوضح الوزير ذياب بن معيلي أن سيطرة بعض الأطراف على منابع النفط فاقم الأزمة ومعاناة المواطنين وفتح المجال أمام تجار الحروب والأزمات والمتلاعبين بمتطلبات المواطنين المعيشية.
وشدد على دور الأمم المتحدة في العمل المشترك على تحييد القطاع النفطي بإعتباره مرتبط بحياة المواطنين ومتطلباتهم اليومية.. منوها بجهود منسق الشؤون الإنسانية وتفهمه لطبيعة الأوضاع في اليمن.
فيما تطرق المعنيين بوزارة النفط إلى وضع الخزائن العائم صافر ووجود كمية من النفط الخام فيه ما يهدد بحدوث كارثة بيئة في البحر الأحمر، والذي يتطلب أعمال صيانة دورية.
من جانبه ثمن منسق الشئون الإنسانية باليمن ما تقوم به وزارة النفط والمعادن من جهود لتوفير ما أمكن من المشتقات النفطية .. لافتا إلى أهمية دور وزارة النفط والمعادن في توفير إحتياجات الشعب اليمني من المشتقات النفطية ورفد الإقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز يؤثر على حركة توزيع المساعدات الإنسانية التي تقوم الأمم المتحدة بتوزيعها.
وقال ” إنه في حال عدم تحييد قطاع النفط في اليمن فإنه لن يستعيد عافيته إلا بعد سنوات طويلة “.. داعيا إلى ضرورة الإلتزام بالجوانب الإنسانية والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بالأوضاع التي يمر بها اليمن.
وأبدى جيمي ماكغولدريك إستعداده إطلاع الأمم المتحدة على الصعوبات التي تواجه وزارة النفط وكذا القضايا التي تم مناقشتها خلال اللقاء لوضع المعالجات المناسبة.