Herelllllan
herelllllan2

«أردوغان» يطلع «بوتين» على تفاصيل مقتل سفيره بأنقرة.. والاجتماع الثلاثي في موعده

يمانيون – متابعات :

أجرى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، قدم له خلاله بمعلومات بخصوص الهجوم على السفير الروسي لدى أنقرة.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، إن الرئيس التركي أطلع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي على ملابسات وفاة السفير الروسي «أندريه كارلوف».

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن السفير الروسي لدى تركيا توفى إثر تعرضه لهجوم مسلح، قالت إن مسألة مقتل السفير الروسي في تركيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وأشارت إلى أن «موسكو تقيّم الهجوم الذي حدث في أنقرة، وأسفر عن مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، بأنه هجوم إرهابي».

وأضافت «زاخاروفا»: «نحن نقيم ما حدث على أنه عمل إرهابي.. نحن نتواصل مع المسؤولين الأتراك، وقد حصلنا منهم على تأكيدات على أنه سيتم إجراء تحقيق دقيق في هذا الحادث».

ولفتت «زاخاروفا» إلى أنّ السلطات الروسية ستدلي بمعلومات عن الهجوم فور ورودها مباشرةً.

وتابعت: «القتلة سوف يواجهون العقاب، الإرهاب لن ينتصر، وسوف نحاربه»، مشيرة إلى أن موسكو طلبت من انقرة تحقيقا مشتركا في الحادث.

وكان متحدث باسم الرئاسة الروسية قال في وقت سابق، إن «بوتين» تم إبلاغه بالهجوم، وإنه طلب تقرير بشأنه من وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف»، في تصريح للصحافة الروسية: «تم إبلاغ الرئيس بوتين بمعلومات حول الحادث.. ويتم تدقيق تلك المعلومات».

وأشار إلى أن «بوتين يخطط لأخذ تقارير من وزير الخارجية ووحدات الاستخبارات».

وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على «كارلوف» بينما كان يلقي كلمة في معرض فني روسي بعنوان «روسيا في عيون الأتراك»، وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» نقلا عن مصور كان داخل القاعة أن المهاجم أطلق 8 رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة روسيا في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية، فضلا عن قتل آلاف المدنيين.

ملابسات الحادث

وعن ملابسات الحادث، كشفت قناة «إن تي في» التركية، أن مطلق النار على السفير الروسي في أنقرة، أبرز بطاقة شرطية عند دخوله إلى القاعة، التي كان فيها السفير الروسي «أندريه كارلوف».

ولفتت القناة، إلى أن البطاقة الأمنية التي استخدمها منفذ الهجوم، قد تكون مزورة، نقلاً عن شهود عيان أتراك هناك.

في الأثناء، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب (الدوما) إن اغتيال «كارلوف» لن يفسد العلاقات مع تركيا.

وهو الأمر الذي كررته الخارجية التركية، حين قالت: «لن نسمح بأن يؤثر اغتيال السفير الروسي على العلاقة بموسكو».

من جهتها، نددت الخارجية الأميركية باغتيال السفير الروسي في أنقرة، كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم.

في الوقت الذي فرضت الشرطة التركية، طوقا أمنيا في محيط القنصلية الروسية في إسطنبول تحسبا لأي هجوم جديد.

القمة الثلاثية

وتضاربت الأنباء حول موعد عقد القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، المقرر عقدها غدا بخصوص حلب، ففي الوقت الذي قالت وكالات أنباء إنه تم إرجائها إلى يوم الخميس المقبل، قالت السفارة التركية بموسكو، إن وزير الخارجية التركي «جاويش أوغلو» سيشارك في مباحثات موسكو غدا بشأن سوريا.

كما أكدت وكالة «الأناضول»، إن «أوغلو»، سيغادر إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في الاجتماع الثلاثي.

وأفادت مصادر دبلوماسية، أن «أوغلو» ونظيره الروسي «سيرغي لافروف» سيعقدان اجتماعا آخر لبحث العلاقات الثنائية، على هامش مشاركتهما في الاجتماع المذكور.

فيما اتهم رئيس بلدية أنقرة «مليح غوغتشك»، منفذ عملية اغتيال السفير الروسي بالانتماء إلى تنظيم «فتح الله كولن».

بينما قال وزير الدفاع التركي «فكري أشيق»، إنهم سيكشفون «الجهة التي تقف وراء اغتيال السفير الروسي».

قال مصدر أمني تركي إن المهاجم الذي قتل السفير الروسي هو ضابط عمل في شرطة أنقرة يدعى «مرت ألتنتاش»، من مواليد 1994، بمدينة سوكي شمال غرب تركيا.

وأكدت مصادر أمنية أن الوحدات الخاصة التركية نفذت عملية في المركز الذي يضم معرض الصور التابع لبلدية «جانقيا» بأنقرة، الذي تعرض فيه السفير للهجوم، بحسب صحيفة «حرييت» التركية.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة، بين الوحدات ومنفذ الهجوم الذي صعد إلى الطابق الثاني من المركز، بعد إطلاق النار على السفير، انتهت بمقتله.

وانتقل وزيرا الداخلية التركي «سليمان صويلو»، والدفاع «فكري أشيق»، إلى مكان الحادث، وتلقيا معلومات من المسؤولين.

يشار إلى أن منفذ الهجوم، صرخ خلال إطلاقه النار «الله أكبر»، قبل أن يهتف «نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد».

ووجه منفذ الهجوم، حديثه إلى السفير الملقى على الارض: «لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا»، وقال أيضاً «كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب».

وتابع: «ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضاً لن تتذوقوه».

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com