العدوان السعودي على اليمن .. أجبن وأقذر الحروب
بقلم: جعفر صادق
كلما يمر يوم على العدوان السعودي على اليمن ، كلما تتكشف اكثر حقيقة العصابة الاجرامية المعروفة بآل سعود ، فهذا العدوان اماط اللثام عن الوجه الجاهلي الكريه والدموي والحاقد ، الذي حاولت هذه العصابة اخفاءه وراء قناع ديني كان اكثر قبحا وكراهية من وجهها الحقيقي.
هذه العصابة الجاهلية الدموية ، لم يوقفها اي رادع انساني او ديني او قومي ، من ان تمارس القتل لمجرد القتل ، ضد الشعب اليمني ، دون ان يكون هناك اي مبرر لعمليات القتل التي وصلت الى حد الابادة الجماعية بشهادة منظمات دولية ، حاولت هذه العصابة اسكاتها بالمال والنفوذ ، الا ان رائحة الدم والجثث المحترقة ، كانت اقوى من ان تغطيها اموال هذه العصابة ومن يقف ورائها.
وصل حقد هذه العصابة على الشعب اليمني الى درجة تجاوزت كل الحدود ، فهي تعلن وبسادية ظاهرة ، ان على اكثر من مليون انسان يسكنون في محافظة صعدة اليمنية مغادرة محافظتهم وخلال ساعات ، والا سيكون الموت مصيرهم ، في الوقت الذي تعرف هذه العصابة ان ما تطلبه من الشعب اليمني لا يمكن تحقيقه نظرا الى عدم وجود اي مكان آمن في اليمن يتوجهون اليه ، وحتى لو فرضنا ان هناك مكانا امنا ، ترى هل يستوعب لمليون لاجىء ؟ ،وكيف يمكن ان ينتقلوا اليه وبأي وسيلة وهم لايملكون الوقود للسيارات التي ستقلهم ؟.
هذا الجنون السعودي دفع المنظمة الدولية الى ان تخرج عن صمتها ، رغم مهادنتها للعدوان وسكوتها عن الظلم ، بضغط امريكي فاضح ، فقد إتهم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوهانيس فان دير كلاوف ، السعودية بانتهاك القانون الدولي ، وشدد على إن الضربات الجوية التي تنفذها السعودية على محافظة صعدة حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك تنتهك القانون الدولي على الرغم من توجيه نداءات للمدنيين لمغادرة المنطقة ، وأضاف “القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو بدونه يتنافى مع القانون الانساني الدولي“.
عصابة آل سعود تبرر هدفها بتدمير محافظة صعدة على من فيها الى سقوط قذائف من الجانب اليمني على منطقتي نجران وجازان في السعودية ، ولسان حالها يقول : لنا الحق ان ندمر ونحرق اليمن ونعيده الى مئة عام الى الوراء ، لاننا نملك السلاح وان امريكا تحمينا ، ولا يحق لليمنيين ان يردوا على عدواننا ، واذا ما ردوا فاننا سنبيدهم عن بكرة ابيهم.
عجيب امر عصابة آل سعود ، فهي وبرغم كل تبجحها وعنجهيتها ، اثبتت انها اجبن مما كان الاخرون يتصورون ، فهذه الحرب ورغم كل دمويتها ، كشفت للعالم اجمع مدى خوف ورعب هذه العصابة من مواجهة ابناء الشعب اليمني البطل وجها لوجه ، رغم دعم كل الحكومات الجشعة والمتسولة لها في هذا العدوان.
العدوان السعودي على اليمن الى جانب كونه أجبن حرب تشهدها المنطقة ، فهو اقذر حرب ايضا ، فلم تتوان السعودية عن استخدام اقذر الاسلحة المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والقنابل الفسفورية ، والقنابل ذات القوة التدميرية الهائلة ، ضد المواطنين العزل ، وبشهادة المنظمات الدولية ايضا ، مبررة هذه الجرائم ضد الانسانية ،بانها تستهدف قيادات لانصارالله ولمخازن اسلحة انصارالله ، بينما مر على عدوانها على نحو خمسين يوما دون ان تسجل اصابة واحدة لاي قيادي من قيادات انصارالله ، ولم تضعف القوة التسليحة لهم.
ان اقذر الاسلحة السعودية التي استخدمت في العدوان على اليمن الى جانب اسلحتها القذرة الاخرى ، كان سلاح الكذب الذي يعتبر الاساس الذي يقوم عليه للاعلام السعودي ، ففي اخر جريمة قذرة للسعودية كانت استهدافها ضريح الشهيد حسين بدرالدين الحوثي في مران باكثر من 23 غارة!!، والسبب حسب آلة الكذب السعودية ، هو استهداف اجتماع لقيادات من انصارالله كانت داخل الضريح !!.
الى ماذا يمكن ان يدل تنفيذ السعودية لاكثر من 27 غارة على محافظة صعدة ، واستهدافها باكثر من 160 صاروخا خلال 24 ساعة ، والتهديد بان الرد خلال الساعات الاربع والعشرين القادمة سيكون اعنف واقسى؟، الا يدل ان مايحدث هو قتل لمجرد القتل ؟ ، الا يدل انها سادية؟، الا يدل انها احقاد جاهلية تتحكم بآل سعود ؟، الا يدل ان هذه العصابة تنفذ اوامر اسيادها في واشنطن وتل ابيب؟.
ان الايام القليلة القادمة ستكشف ، ببركة دماء الابرياء من ابناء الشعب اليمني ، عن جوانب اخرى من قبح وجه آل سعود ، وهو قبح لا يمكن ان تتستر عليه عصابة آل سعود بعد اليوم ، بكل ما تملك من امبراطوريات اعلامية ، ومن اموال ودعم عربي رجعي ، وغربي جشع ، وصهيوني خبيث ، ومن اكثر هذه القبح بشاعة هو كذبهم وجبنهم وقذارتهم.
المصدر وكالة أنباء شفقنا