رداً على الناطق الرسمي للعدوان السعودي الأمريكي
بقلم / عزيز راشد *
كما هي عادته في تصريحاته السابقة يجدد نفس الأسطوانة المشروخة حقق التحالف وانجز التحالف الأهداف الأساسية والاستراتيجية بنسبة 80% وهي مخازن الأسلحة والقيادات العسكرية والحوثية في كل ظهور له على مدى خمسين يوماً من العدوان .
بينما يقوم العدوان على استهداف المدنيين والبنى التحتية والاثار التاريخية والمراكز الثقافية ولم ينجز على الأرض أي تقدم عسكري يذكر كما بات يعرف ذلك الفشل الخبراء العسكريين في الدول المتقدمة وفق الحروب الاستراتيجية العسكرية.
و منها حلفائهم الذين يريدون ان يستمر العدوان من اجل تدفق الأموال السعودية على الخزانة الامريكية والغربية في شراء الأسلحة وتجريب بعضها على العرب وكذلك احداث صراع عربي عربي بدلاً من الصراع العربي الصهيوني وذلك لشرخ النسيج الاجتماعي العربي وزيادة الأحقاد وتوسيع الفجوة بين الشعبين لإذكاء الفتنة والصراع خدمة للعدو الصهيوني .
ولكن مقامرة آل سعود وقلة الوعي السياسي لديهم جعلهم يقامرون ويغامرون في عدوان حسبوه لهم وهو عليهم حسرات وسيعود بنتائج وخيمة علي مستقبل نظام الحكم لديهم حيث وقد برز في الداخل السعودي تفكك في اجنحتهم وبات يشعر المواطن السعودي بعدم ثقته بجيشة الذي لم يحقق سوى المجازر بحق المدنيين في اليمن عبر طيران العدوان المدعوم بتكنلوجيا أمريكية وإسرائيلية ,
ولقد بدأت الانتفاضة الشعبية في السعودية تتصاعد نتيجة الكبت السياسي وتقييد الحريات وتكميم الافواه وغياب الهامش الديمقراطي في نظام آل سعود الذي سيتهاوى قريباً وفق المخطط الأمريكي للمنطقة ولن يكون نظام ال سعود بمنئأ عن المشروع الصهيوامريكي مهما خدمهم ونفذ سياساتهم .
فيدعي الناطق الرسمي للعدوان ان انصار الله والجيش منعوا المدنيين من النزوح من مدينة صعده لذلك يتحملوا تعرض المدنيين للعدوان من طيرانه مع العلم ان الهدنة التي اطلقها هي 24 ساعة وهذه لاتكفي اصلاَ لنزوح اكثر من مليون نسمة .
- كما يدعي ان المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية ومباني المواصلات المدنية ومقرات الإذاعة والتلفزيون والأسواق الشعبية والاثار الإسلامية والتاريخية هي مخازن أسلحة للجيش وانصار الله (الحوثيين) وهذا التصريح يفهم منه ويؤكد على شرعنه العدوان لاستهداف تلك المباني نظراً للتخبط وعدم تحقيق هدف عسكري على الأرض لذلك يشرعن بهستيرية ونهم في نفسياتهم المريضة الحاقدة على كل ماهو منجزات وتاريخ للشعب اليمني.
- ان استهداف المساجد التاريخية والحمامات الاثرية واضرحة القادة والاولياء ينم عن حقدٍ دفين للتاريخ الإسلامي والعربي والعربي الأصيل لا يمكن ان يوغل في سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والتاريخ والبنى التحتية للامة العربية الا اذا كان ينتمي لعرق آخر غير العرب ، كما و يدل على الفشل الذريع للعدوان .
ومن هذا المنطلق ندعوا الى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للاطلاع على اهداف العدوان المعلنة على لسان الناطق الرسمي للعدوان والتي ادعى انها تحتوي على مخازن أسلحة للجيش واللجان الشعبية لكي نكشف زيف ادعاء هذا العدوان الهمجي الذي يتجرد من كل قيم ومبادئ الحروب التي لديها شرف في القتال وتجنب الأماكن المحرمة والمدنيين لتعريته امام العالم لكي يقدم العدوان الى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حروب وابادة جماعية بحق المدنيين من الأطفال والنساء والاثار التاريخية التي لم تسلم من الاستهداف بالرغم انه لا يحق للعدوان السعودي الأمريكي التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وفقاً لقوانين الأمم المتحدة التي لا يحترمونها ولا يجوز له الاعتداء اصلاً سواءاً على اهدافاً عسكرية او مدنية ولكن هذا من باب كشفهم امام العالم بان الشعب اليمني يضرب بكل وحشية ويحاصر من الغذاء والدواء بصورة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية والعالم العربي والإسلامي والعالمي يتفرج لتلك الجرائم دون ان يبدئ أي اعتراض او مطالبه حقيقة بفك الحصار وإيقاف العدوان .
مالم فان الجيش واللجان الشعبية ستحدد الرد المناسب على العدوان عندما ينفذ الصبر وهذا حق مشروع كفلته كل المواثيق والشرائع في الرد والدفاع عن النفس بكل الوسائل.
* مساعد الناطق الرسمي للقوات المسلحة والامن