الهجرة إلى صعدة
بقلم / عباس السيد
إعلان العدوان السعودي الأميركي محافظة صعدة منطقة عسكرية وتوجيه الأوامر إلى سكان المحافظة الذين يصل عددهم نحو مليون نسمة بمغادرة المحافظة هو ذروة الغطرسة والهمجية التي وصل إليها تحالف العدوان الظالم بقيادة النظام السعودي.
خلال شهر ونصف تجاوز العدوان كل المحظورات والخطوط الحمراء ولم يفرق في هجماته بين أهداف مدنية وعسكرية فكان معظم الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ في مختلف المحافظات وخنق بحصاره الشامل 24 مليون يمني.
إعلان العدوان محافظة صعدة التي تعادل مساحة لبنان كمنطقة عسكرية ودعوته لتهجير مليون يمني من مساكنهم وقراهم ومدنهم هو تصعيد خطير في العدوان لا ينبغي السكوت عليه ولا بد من وقفة جادة لليمنيين لمواجهة هذا الصلف الذي يستهدف كل اليمن وكل اليمنيين وليس محافظة صعدة وحدها.
وهنا ندعو كافة منظمات المجتمع المدني اليمنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم في عموم المحافظات اليمنية إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن وطنهم ومواجهة التصعيد العدواني الأخير من خلال مسيرة مليونية سلمية يشارك فيها برلمانيون وسياسيون ورجال دين من مختلف المحافظات تتوجه إلى صعدة ، للتضامن مع أهلها الذين يتلقون الجزء الأكبر من همجية العدوان وهو قبل ذلك تضامن مع أنفسنا كيمنيين مستهدفين في جميع المحافظات.
يحاول تحالف العدوان أن يعزل محافظة صعدة عن بقية المحافظات اليمنية ليتمكن من ممارسة جرائمه البشعة بعيداً عن أعين اليمنيين والعالم وعلينا أن نصرخ بصوت عال كلنا يمنيون كلنا صعديون وقد حان الآن موسم الهجرة إلى صعدة.
عباس السيد ، صحيفةالثورة