صعدة قصيدة للشاعر علي أحمد الغرباني
(صــعــده)
رغـمَ الـنزيـفِ ورغـمَ مـابهـا مِـن جِــراح
ظـلّت تُـحلِّـقُ فـي السـمــاءِ بِـلا جـــنـاح
وتُـعـانـقُ الأقـمارَ فـي لـيـلِ الـسُّــرى
وتُـقَبّـلُ الشـمسَ الـبهـيَّـةَ فـي الـصـباح
وعلـى جــبـينِ الـدهــر مـا لـبـثَت وأن
كـتـبت حــكايـتهـا المـليـئة بـالـنُـــواح
فــكأنَّ صـعــدة كــربــلاء كـــلاهُـمـا
عـطـشٌ وبـحـرُ دمٍ ورأسٌ في الـرمــاح
وكـلاهُـمـا لـكـلاهِـما تـشكـو الأســى
شـكـواهُـمـا صـمـتٌ وصـمتهـمـا مُبـاح
كـانـت ومــازالـت بـرغـمِ نــزيـفِـهــا
للــمـجـدِ نـافـذةً تُـعـانقُـهـا الـريـــاح
شَـهِـدَ الـوجودُ بـأنّ صـعـدةَ مـصنـعَ الـ
أبطــال والأحــرار تـأبـى الإنـبـطـــاح
– علي أحمد الغرباني