محطة الرصد الزلزالي : 60 نشاط زلزالي جديد في مديريتي عتمه ومغرب عنس بذمار
يمانيون../
سجلت محطة الرصد الزلزالي الحقلية الواقعة بين مديريتي عتمة ومغرب عنس بمحافظة ذمار اليوم 60 نشاط زلزالي أعلاها بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر.
وكشف تقرير أولي صادر عن المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل والبراكين أن محطتي الرصد الزلزالي التي نصبت في قرية وادي الماجل الواقعة بين مديريتي عتمه ومغرب عنس رصدت خلال يومي (5-6) ديسمبر الجاري 109 هزات أرضية تتراوح قوتها بين 1-3.9 درجة على مقياس ريختر.
وأوضح المركز في التقرير، أن الفريق الهندسي التابع للمركز زار قريتي العريش والبر الواقعة في منطقة النشاط الزلزالي لمعاينة الأضرار الناجمة عن ذلك النشاط
وبين التقرير أن الفريق لاحظ وجود تشققات في بعض المنازل بالمنطقة كما لوحظ وجود شقوق في التكوينات الصخرية يخرج منها هواء درجة حرارته أعلى من درجة حرارة الجو الطبيعي فيما يخرج من بعضها بخار ماء.
وأشار التقرير إلى أن قدم وتهالك المنازل في المنطقة إضافة إلى تموضعها على مرتفعات جبيلة شديدة الانحدار يزيد من قابلية تعرضها للخطر الزلزالي.. مبينا أن الفريق توصل من خلال المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي انه قد يستمر لفترة حتى تعود المنطقة لحالة الاستقرار.
ولفت التقرير إلى عدم وجود امكانيات لبقاء المختصين بالمنطقة نظرا لتوقف الشبكات الرئيسية التابعة للمركز عن العمل نتيجة العدوان السعوي على الشبكات والمركز بصورة عامة.
ودعا المركز إلى سرعة توفير الإمكانيات اللازمة لإعادة تشغيل شبكات ومحطات المركز بصورة عاجلة.
وكان المركز قد كلف فريق من المختصين بالنزول الميداني إلى مديريتي عتمه ومغرب عنس الاثنين الماضي بعد تلقي بلاغات بحدوث أنشطة زلزالية في المنطقة، وقام بتركيب محطتين احدهما نوع MEQ ورقية مرئية وأخرى نوع ETNA.
القائم بأعمال رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين المهندس محمد حسين الحوثي أشار في تصريح سابق إلى أن الهزات الأرضية التي ضربت مديريتي عتمة ومغرب عنس بذمار مرتبطة بانفتاح البحر الأحمر وخليج عدن ولا يوجد أي نشاط بركاني في المنطقة.
وأوضح أن ما يحدث هو نشاط زلزالي تكتوني، ويتم تفريغ الطاقة المتراكمة أولاً بأول من خلال الهزات الأرضية الخفيفة.. لافتا إلى أن محطات المركز كانت قد سجلت خلال السنوات الماضية عدة أنشطة زلزالية مشابهة في مناطق مختلفة في محافظات الجمهورية دون حدوث زلازل كبيرة مؤثرة.
هذا وكان سكان مناطق من مديريتي مغرب عنس وعتمه شعروا بعدد من الهزات الأرضية في 4 نوفمبر الماضي قبل أن يتجدد النشاط السبت الماضي بسلسلة هزات أثارت القلق والرعب أوساط السكان.