مؤلم أن تكون مهنة الطب بهذا الحال .. / بقلم : عبدالله النعمي
المريض عندنا مخير بين أمرين أحلاهما مر :-
فإما أن يتجه إلى المستشفيات الحكومية ليواجه الإهمال والازدحام واللامبالاة والتواكل وعدم الشعور بالمسؤولية والمجاملات والمحسوبية وتعقيد الإجراءات وانقطاع الخدمات اوعدم وجودها وغياب الأطباء والمعنيين وعدم التشخيص الدقيق او التخمين فيه وفي كثير من الحالات إحالة المرضى إلى العيادات والمختبرات والصيدليات الخاصة طلبا للنسبة المالية وبالتالي قد تسوء حالة المريض وتتدهور أو قد يكون ملك الموت أقرب إليه من الطبيب المعالج!!!
وإما أن يتجه إلى المستشفيات والعيادات الخاصة التي قد تجذبه بمنظرها الجميل ورونق ولمعان بلاطها وجدرانها لكنها كسراب بقيعة وان وجدت فيها الخدمات الطبية فهي بعيدة المنال من المريض البسيط الدخل وحتى هذا المواطن البسيط سيواجه في أبسط الحالات كماً هائلاً من طلبات الفحص المخبري والكشف الطبي التي ما أنزل الله بها من سلطان وذلك بحسب النسبة التي سيحصل عليها وكلما زادت الطلبات زادت النسبة وهات يا لبيج !!!
هذا بالإضافة إلى أكياس العلاجات والأدوية التي تتغير بتغير المزاج بين كل لحظة ولحظة !!!
ونتيجة للتكاليف الباهضة لن يخرج المريض من المشفى – إن كتب الله له السلامة – إلا وقد باع الغالي والرخيص ولا زال مثقلا بالديون ومتحملا لهموم الدنيا !!! نسأل الله السلامة واسأله بحوله وطوله ألا يلجئكم إلى أي من هذه البلاوي ..