قراءة في خطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة يوم الولاية وذكرى 21 سبتمبر
تقرير – طالب الحسني :
في خطابه بمناسبتي الغدير والذكر الثانية لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على جملة من القضايا الفكرية والسياسية، وأهم المستجدات الراهنة على الساحة المحلية والعربية والدولية.
منطلقاً من قضية جوهرية فكرية وما طرأ من انحراف تشويهي تسبب في فهم مغلوط لأهم المبادئ الاسلامية، معللاً ذلك بالتعصب الذي أضر بالأمة وبوحدتها.
وهو ما شكل ثغرة لاختراق الأمة وإضعافها وتفكيكها وتجميد أهم المبادئ الاسلامية، مشيراً إلى أن الوهابية وفرت بيئة ملائمة للعدو الخارجي وانطلقت في تشويه الصورة الحقيقة للإسلام، مقدمةً أفكاراً مسخت الهوية الوطنية والدينية.
وفي الوقت الذي تعيش الأمة ضياعاً وضعفاً وانهياراً تاماً نتيجة تعرضها للهيمنة والمؤامرات المتتالية، أكد السيد أنها قادرة أن تحول هذه التحديات إلى فرصة عظيمة للنهضة.
في الشأن الاقتصادي أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن محاربة البنك المركزي قرار أمريكي في إطار العدوان الشامل وضمن استراتيجيات العدوان في استهداف اليمن في مختلف مجالات الحياة، لكنه أشار إلى أن إسناد الشعب للبنك المركزي يعد أمرا بالغ الأهمية للحيلولة دون أن يتلاعب الأعداء بالورقة الاقتصادية.
هذه الدعوة حركت حملة تبرعات واسعة لرفد السيولة انطلقت في مختلف محافظات الجمهورية وهو ما يعطي زخما واسعا لإعطاء القضية الاقتصادية بعدا آخر تحركه الارادة الشعبية العامل الابرز في تحريك الاقتصاد المحلي.
وفي الذكرى الثانية للثورة التي تأتي في ظل استمرار العدوان والصمود الشعبي المكمل للثورة نوه السيد إلى بقاء الحماس الثوري حتى إكمال اليمن استقلاله والوصول إلى تحقيق الحرية بعيداً عن الهيمنة الخارجية منتقلاً إلى تحذير العدوان السعودي من مغبة استمرار عدوانه على شعب طامح ومستمر في رفض أي تدخل خارجي.
وفي الوقت التي تعاني شعوب المنطقة من تجييرها لمصالح ثلة من العملاء أبدى السيد عبد الملك استعداد اليمن لمساندة الشعب في الجزيرة العربية للتخلص من نظام البغي والعدوان.