قراءة متأنية في بيان مجلس الأمن الأخير عن الشأن اليمني.. بقلم / محمد فايع
يمانيون – تحليلات
من يقرأ بيان مجلس الأمن الاخير سيجد أن أبرز النقاط التي ركز عليها تتلخص في التالي
1ـ دعا بيان مجلس الأمن الى الاستئناف المشاورات بشكل فوري ودون طرح شروط مسبقة من أي طرف. وبحسن نية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) على أساس اقتراحه وبالتالي التأكيد الاممي على دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
2 ــ أكد البيان بان أي حل سياسي جديد في اليمن يجب أن يكون نتيجة اتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة، وليس نتيجة إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف من الأطراف.
3ــدعا البيان الى احترام أحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتال الذي دخل حيز التنفيذ ويقضي بتوقف الأطراف المتحاربة، عن جميع أنواع الأنشطة.
4ــ قلق أعضاء مجلس الأمن العميق تجاه تزايد الهجمات الإرهابية في اليمن، كتلك التي نفذها تنظيم “داعش وشدد أعضاء مجلس الأمن في هذا السياق على أن “الحل السياسي للأزمة .. ضروري من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية بشكل متين وجذري”.
ومن خلال القراءة الموضوعية المتـأملة للبيان والقائمة على خلفية الوعي بدور مجلس الامن والقوى المسيطرة عليه تجاه اليمن سيتوصل أي متابع وأي مواطن يمني الى أن البيان يستهدف في محاوره المسارات التالية
اولا: مواجهة مسار الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية الذي أسفر عن تشكيل المجلس السياسي الاعلى وعودة مجلس النواب بدعوى أنه اتفاق احادي وأن اي اتفاق لابد أن يكون من اعداد واخراج ما يسمى الامم المتحدة.
ثانيا: عادة تصنيع دور المبعوث المرتزق ولد الشيك بعد أن كشفت سوءة مهمته ودوره ليس فقط الغير نزيه بل والتأمري على اليمن شعبا وقضية.
ثالثا: الحديث عن وقف الاعمال القتالية والتي لا يهم فريق ما يسمى الأمم المتحدة وما يقلقها هي الانتصارات التي يصنعها الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية في مختلف الجبهات وخاصة منها تلك التي تحدث على الحدود والتي تعتبر أهم ما يقلق دول العدوون والتأمري الاممي
رابعا: الحديث المشوب بالقلق عن حضور ما يسمى القاعدة في الجنوب هو في الحقيقة قلق ليس المقصود منه الا الترويج للمشروع التكفيري القاعدي بهدف استغلاله عدوانيا والعمل على اساسه في تعميق وتوسيع الفوضى في الجنوب وخلق بيئة تبريرية لتواصل التواجد العسكري المخابراتي الامريكي الصهيوني في جنوب اليمن برا وبحرا.
اما ما ورد في البيان من حديث عن الوضع الانساني وما الى ذلك مما ورد في بيان ما يسمى مجلس الامن فليس الا ديكورا كاذبا وخداع واضح.
أمام المساعي الاممية الامريكية العدوانية التأمرية على اليمن وشعبه نحن من واقع تجربتنا في الاعتماد على الله نؤكد من جديد بان رهانات واهداف المعتدين والمتأمرين والمتربصين بكل انواعهم ومستوياتهم ستفشل بعون الله وتأييده كما فشلت وخسرت من قبل أمام وعي ويقظة وحصانة اليمن قيادة وشعبا وقوى سياسية وقوة ضاربة وفريق وطني ممثل.