مصادرُ رفيعةٌ في الكيان الاسرائيلي تكشف النقاب عن إتفاقيات سرية سعودية إمارتية مع إسرائيل
يمانيون -متابعات
كشفت مصادرُ رفيعةٌ في كيان العدو الاسرائيلي تؤكدُ أن أعداء إيران توصّلوا لاتفاقاتٍ سريةٍ مع إسرائيلَ تُقدرُ بمئاتِ ملايينِ الدولاراتِ لمصلحةِ السعوديةِ والإمارات.
وتشيرُ المصادر إلى أنَّ القضية َالفلسطينيةَ لدى بعض الأنظمة العربية وُضعت “في الثلاجة”. وأكد محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان أن “أعداء إيران من العرب السنّة تحولوا باتجاه إسرائيل، وتوصلوا معها إلى اتفاقات سريّة، عسكرية واستخبارية، تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات، لمصلحة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ الخطر الذي كان يميز الماضي من جيوش عربية تجاه إسرائيل “زال تمامًا عن الخريطة ولم يعد موجودًا”، وذلك يعود إلى اتفاقات السلام مع مصر والأردن، وإلى حالة العراق وسوريّة وأيضًا ليبيا التي تفككت إلى كيانات إقليمية مشغولة بمحاربة بعضها بعضًا من أجل البقاء وجيوش هذه الدول إمّا تبخرت أو ضعفت.
وأردف قائلاً: “حل مكان هذه الجيوش، كخطرٍ على إسرائيل، أعداء دون دولة، يتميزون في أنهم مردوعون ومشغولون بأنفسهم وببقائهم، أو مشغولون بمعارك بقاء في ساحات أخرى، كما هو حال حزب الله في سوريّة”. على حدّ قوله.
ولفت ميلمان إلى أنّ “العلاقات الإسرائيليّة الأردنيّة لم تكن أفضل ممّا هي عليه الآن، وتتميّز بتعاون أمني واستخباري كبير”.
وأضاف عن العلاقات المصرية الإسرائيلية بقوله “العلاقات مع الجانب المصريّ، في الجانب العسكريّ والاستخباريّ، تتميّز بالتعاون في الحرب ضدّ الإرهاب في سيناء، والجانبان، الإسرائيلي والمصري، في نقاش دائمٍ ومباشرٍ، حول كيفية التعامل مع (حماس) في قطاع غزة.”.
وفيما يتعلق بتنظيمي “داعش والنصرة” في سورية، وبشكلٍ خاصٍّ على الحدود في الجولان أوضح المُحلل الإسرائيليّ على أنّه على الرغم من انتشار إرهابيي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، على الجانب السوريّ من الحدود، فإنّهما “تعلّما كيفية التعايش مع جيرانهم الإسرائيليين، وذلك لأنّ لديهم أعداءً، بالنسبة إليهم، أهم من إسرائيل واليهود”، على حدّ وصفه.
ورأى ميلمان، أنّ إسرائيل تهدف من وراء بيع الأسلحة “تحقيق الأرباح والعلاقات الدبلوماسيّة مع دول العالم الثالث”، وبحسبه فإنّ “10% من تجارة السلاح في العالم تُسيطر عليها الدولة العبرية”، مشيرًا إلى أنّها تحصد أرباحًا ماليةً هائلةً من صفقات السلاح.
وأضاف بأن كيانه “يُفضل إبرام صفقات بيع السلاح لدولٍ كثيرةٍ بشكلٍ غير مباشر وبواسطة شركات خاصة تبلغ نحو 220 شركة” في محاولة لإعفاء ذاتها من مسؤولية استخدام هذا السلاح في جرائم ضدّ البشرية في حال وقوعها.
ونقل ميلمان عن المصادر عينها تأكيدها على أنّ “إسرائيل باتت الدولة الرابعة في تجارة السلاح عالميًا، طمعًا في الأرباح المالية رغم عدم أخلاقيتها ومخاطرها.