مرور 500 يوم على النزاع في اليمن أمر كارثي لملايين المدنيين
يمانيون../
قال المجلس النرويجي للاجئين إن مرور 500 يوم منذ تصاعد وتيرة النزاع في اليمن أمر كارثي لملايين المدنيين الذين يعيشون تحت القصف و أجبروا على ترك منازلهم ودفعوا نحو المزيد من الفقر المدقع.
وأضاف المجلس في بيان ” إن انهيار محادثات السلام القائمة سيدفع البلاد بأسرها تجاه المزيد من الكوارث التي سوف تستغرق عقودا لحلها “.
وأكد الأمين العام للمجلس يان إيغلاند إن معاناة اليمنيين لن تنتهي إلا من خلال اتفاق سلام شامل يعمل على إضعاف حركة العنف وكسرها ، لافتاً إلى وقوع كارثة حقيقية إذا فشلت الأطراف المعنية في التوصل إلى اتفاق .
فيما أوضحت مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن سيما جامل أن العالم الخارجي أغلق عينيه أمام أزمة اليمن على الرغم من الأرقام الهائلة لأعداد المواطنين اليمنيين الذين يعانون جراء الصراع المحتدم ، مؤكدة أن وضع اليمنيين يتدهور وأصبح لايحتمل وقد لا يتمكنون من التعامل مع هذه الحالة لفترة أطول.
وأشار البيان إلى سقوط أكثر من ستة آلاف و 500 مدني وجرح 32 ألف آخرين في آخر 500 يوم ، وأن ثمانية من أصل عشرة يمنيين ما يعادل 21 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية ، فيما ترك ما يقارب ثلاثة ملايين شخص منازلهم وما زال أكثر من مليوني شخص نازحين .
وذكر البيان أن ثلثي عدد الأشخاص النازحين داخليا نزحوا لمدة عشرة أشهر أو أكثر وأن أكثر من 14 مليون يمني غير قادرين على توفير ما يكفي من الطعام و يصنف أكثر من نصفهم على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي .
وذكر البيان أن ما يقارب 20 مليون شخص محرومون من الحصول على مياه نظيفة ، ومايزيد عن 14 مليون يمني محرومون من الحصول على الرعاية الصحية .
وأكد البيان أن الحصار التجاري أدى إلى تدمير الاقتصاد اليمني الهش أصلاً ونتج عن ذلك تضخم كبير وارتفاع في الأسعار وإجبار المزيد من اليمنيين على الاعتماد على المساعدات الإنسانية .
وحسب البيان فإن الاستجابة للأزمة في اليمن ضعيفة للغاية حيث تم جمع ربع المجموع الكلي للتمويل المطلوب من أصل 1.8 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية في اليمن.
يشار إلى أن المجلس النرويجي للاجئين في اليمن يوفر المساعدات الإنسانية للمحتاجين في محافظات أبين وعدن وعمران وحجة والحديدة ولحج وتعز وصنعاء.