قوى العدوان تفشل في دفع مجلس الأمن لإصدار بيان يدين الاتفاق الوطني
يمانيون ـ تقرير / طالب الحسني
فشلت قوى العدوان في دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يدين الاتفاق الوطني ويدعو الفريق الوطني في مفاوضات الكويت بصورة منفردة إلى التعاون مع المبعوث الدولي في وقت تشير معطيات بقرب انتهاء مفاوضات الكويت دون التوصل إلى توافق.
إخفاق جديد لأطراف العدوان في المحافل الدولية، فمساعي السعودية وواشنطن ولندن فشلت في دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يدين إعلان الاتفاق الوطني ويدعو الفريق الوطني في مفاوضات الكويت بصورة منفردة إلى التعاون مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ.
فريق الرياض وبعد تصريحات متضاربة بشأن بقائه من عدمه في مفاوضات الكويت توحي بإرباك وفشل تام في التعاطي مع المستجدات القائمة وعدم الحصول على أي تنازلات جديدة أو التسليم بمقترح ولد الشيخ الذي يتضمن مطالب اعتبرها الفريق الوطني مرفوضة، فعاد مجددا إلى الكويت بعيد اجتماع مع مسؤولين سعوديين لتدارس الانتكاسة السياسية والعسكرية معا.
وتقول مصادر إن عودة فريق الرياض تأتي لإعلان نهاية مشاورات الكويت بالتزامن مع تصريحات تشير إلى توجه الأمم المتحدة لإعلان انتهاء المشاورات واستئنافها مجددا بعد شهر في دولة لمّا تحدد حتى اللحظة.
إخفاق الضغوط السعودية والأمريكية في فرض رؤية مجزأة للحل السياسي -من خلال مفاوضات الكويت وتمسك الفريق الوطني بحل سياسي شامل يبدأ بالمؤسسة الرئاسية والحكومية مرورا بالملف العسكري والأمني وصولا إلى الملف الإنساني- أعاد العدوان مجددا للحديث عن التصعيد العسكري.
تصعيد لا يبدو أنه يسير كما تشتهي السعودية وأطراف العدوان، فالميدان العسكري يكشف عن إنجازات ميدانية للجيش واللجان الشعبية بعد عودة معارك جبهات ما وراء الحدود بوتيرة متصاعدة.
التظاهر السعودي والقفز من واقع سياسي متأزم وهزيمة عسكرية في مختلف الجبهات دفع بها للتلويح بإعادة إرسال هادي إلى عدن في إطار التهرب من تداعيات الفشل في تغيير المعادلة عسكريا وسياسيا، فما عجزت في الحصول عليه بعدوان شامل ومستمر لقرابة عام ونصف العام لم تحصل عليه في مفاوضات استخدمت خلالها ضغوطا مختلفة ليس أقلها انحياز المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ وتبنيه رؤيتها للحل بقالب تحت عنوان مقترح أممي.