المكونات والأحزاب السياسية في حوار موفنبيك : مايسمى بمؤتمر الرياض لا يعني اليمنيين
صنعاء_عبدالقدوس طه:
عقدت عدد من المكونات والأحزاب السايسية المشاركة في حوار موفنبيك اليوم الخميس 30 أبريل2015 ، مؤتمر صحفيًا أكدت فيه أن مؤتمر مايسمى الرياض لايعني اليمنيين وحوارهم في شيء ، وأنه لايمكن أن تقبل باستكمال الحوار في أي دولة من دول العدوان على اليمن او أن يكون تحت رعايتها .
وأوضحت الأحزاب والمكونات السياسية أنه لا يمكن أن يكون الحوار في أي دولة شاركت في العدوان الغاشم والغير مبرر على الشعب اليمني ، أو تخضع لوصاية من اعتدى على الشعب اليمني .
وشددت على أن من حق الشعب اليمني أن يرد على هذا العدوان في حال استمر ، وأن يدافع عن نفسه وعن بلده وأن يدفع الظلم والحصار الخانق على أبنائه بالطرق التي يراها مناسبة ، لأنه لا دستور ولاقانون ولا تشريع لا سماوي ولا وضعي يشرعن لأي دولة في هذا الكون الاعتداء على اليمن وانتهاك سيادته .
وأعتبرت الاحزاب والمكونات السياسية أن المضامين الواردة في إحاطة المبعوث الأممي جمال بن عمر وثيقة أممية رسمية تدين الرياض ، لعدوانها الغاشم على اليمن ولتعطيلها لكل الحلول السياسية التي كان اليمنيون مجمعون عليها جميعاً.
نص بيان المؤتمر الصحفي للأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في حوار موفنبيك:
وقفت الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة في حوار موفمبيك أمام التطورات والمستجدات الراهنة في ظل استمرار العدوان السعودي الصهيو أمريكي الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني منذ أكثر من 35 يوما والذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من المواطنين جلهم من النساء والأطفال ، والذي استهدف المنازل والمنشآت الخدمية والمدنية والعسكرية والموانئ والمطارات والمصانع ومحطات الوقود والكهرباء والغاز وشبكات الاتصالات ولم يستثن المدارس والملاعب والبنوك والجسور والطرقات وكل ماله صلة بالبنية التحتية للبلد ، والذي فرض حصارا خانقا على كل أبناء الشعب اليمني على كل المستويات ومنع وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية وكل مستلزمات الحياة في صورة من صور حرب الإبادة الشاملة على اليمن واليمنيين في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمبادئ الدولية والقيم الإنسانية.
وفي هذا السياق فقد تابعت المكونات السياسية باهتمام إحاطة السيد جمال بن عمر لمجلس الأمن حيث وقفت أمام عدد من المضامين الإيجابية التي وردت فيها والتي تطابقت مع الواقع إلى حد كبير على الرغم من أنه كان بالإمكان تناول بعض النقاط بوضوح أكثر ودقة أكبر ، واعتبرت تلك المضامين خاصة ما يتعلق منها بالحوار الذي أشرف عليه السيد جمال بن عمر على مدى شهرين متتابعين قبل شن العدوان ، والذي أكد بخصوصه أن جهوده كانت قد نجحت في تقريب وجهات نظر الفرقاء بشكل كبير حيث تم التوافق على معظم القضايا المطروحة على الطاولة وأكد أن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي قبل أن ينطلق العدوان الخارجي على أبناء الشعب اليمن أو ما أسماه “بالحملة العسكرية” التي انطلقت في 26 من مارس – اعتبرت الأحزاب والمكونات تلك المضامين وثيقة أممية رسمية تدين الرياض وحلفاءها وتحملها المسؤولية الكاملة عن عرقلة الحوار الذي كان قد أصبح قريبا جدا من الحل ، كما تنسف كل المبررات الواهية التي استندت إليها في عدوانها الغاشم ، وتؤكد في المقابل ما يطرحه اليمنيون من أن المستفيد من هذا العدوان أو ما أسمته بحالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة هو تنظيم القاعدة ، وعليه فإننا :
- نؤكد أن لاحق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سيادة اليمن، ولا أن تعلن الحرب عليه تحت أي مبرر ، كما تؤكد أن لأبناء الشعب اليمني العظيم حق الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان بكل الوسائل والسبل الممكنة ، وتشيد في هذا السياق بدعوات الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون لوقف هذا العدوان فورا.
- نؤكد أن من أهم الأهداف للعدوان هو عرقلة الحوار الذي كان منعقدا في موفنبيك حينها حتى ليلة العدوان تحت رعاية الأمم المتحدة التي لم يغادر مبعوثها الخاص إلى اليمن إلا بعد العدوان بأيام وهو ما أشار إليه بوضوح في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن حيث أكد أن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي فبل انطلاق ما أسماها بالحملة العسكرية في 26 من مارس، وعليه فإننا نرحب بأي جهود من قبل الأمم المتحدة تقف إلى جانب الحلول السلمية وتعمل على استئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة من النقطة التي توقف عندها ، ونشير هنا إلى تأكيد السيد جمال بن عمر في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن في ” أن السبيل الوحيد لإعادة العملية السياسية إلى مسارها وتحقيق استقرار وسلم مستدامين في اليمن يمر بالضرورة عبر حوار يمني يمني يكون فيه اليمنيون أسياد قرارهم بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية”.
- نؤكد على أن ما يسمى بمؤتمر الرياض لا يعني اليمنيين وحوارهم في شيء ، وأنه لا يمكن أن نقبل باستكمال الحوار في أي دولة من دول العدوان على اليمن أو أن يكون تحت رعايتها ، حيث إنه لا يعقل أن نطمئن إلى أي مساعي للحل من قبل طرف يسفك الدم اليمني ويفرض على اليمنيين حصارا خانقا ويدمر منازلهم ومؤسساتهم وكل ماله صلة ببنية البلد التحتية.
- نشكر الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ونخص بالشكر السيد جمال بن عمر حيث نشيد بدوره الإيجابي المحايد والمتميز طوال المرحلة الماضية.