عقيد أمريكي لمجلة” نيوزويك”: “سقوط طائرة “إف18” غير طبيعي ونادرًا ما تحدث”
وصف العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأميركية جيفري فيشر، في تصريحات لمجلة “نيوزويك” مشيرًا إلى أن وتيرة العمليات وساعات النوم القليلة قد تكون أنهكت مناولي سطح السفينة وأسهمت في وقوع الحادثة. وأضاف فيشر أن حاملة الطائرات “ترومان” كُلّفت بمهام ثقيلة لمواجهة هجمات الحوثيين إلى جانب الحاملة “إيزنهاور”، ما فاقم الضغط على الطاقم ورفع من معدلات الإرهاق. ولفت إلى أن من المرجح أن “ترومان” اضطرت لتنفيذ منعطف حاد لتفادي تهديدات محتملة، في إشارة إلى الحالة الطارئة التي أسفرت عن الحادثة.
وأوضح فيشر أن حاملتي هاري إس ترومان ودوايت دي أيزنهاور، وهي حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، كُلفتا بمهام ثقيلة لمواجهة هجمات الحوثيين. وأضاف أن الحاملة ربما نفذت منعطفًا حادًا، وهو ما أكدته تقارير أولية نقلتها شبكة CNN عن مسؤول أمريكي، مشيرة إلى أن ترومان قامت بمنعطف حاد لتجنب هجمات محتملة من الحوثيين. وقال فيشر: “إذا كان هذا صحيحًا، فهذا منطقي. قد تتأرجح حاملة الطائرات في منعطف حاد بشكل ملحوظ”، مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الطائرة.
واضافت النيوزويك بان هذه الحادثة تأتي وسط تهديدات متجددة تواجهها القوات الأمريكية المتمركزة في البحر الأحمر والمحيط الهندي من جماعة الحوثيين الذين وجهوا تحذيرا علنيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفين تدخله في اليمن بأنه دخول في “مستنقع استراتيجي”.
وتفاقمت الأزمة على متن “هاري إس. ترومان” بفعل تقارير عن حالة إرهاق شديدة في صفوف الطاقم، نتيجة طول فترات العمل، وارتفاع مستوى التوتر، وتكرار حالات الإنذار القتالي خلال الأيام والشهور الماضية. وأشار مسؤولون إلى أن مستويات التعب الجسدي والذهني بين الجنود قد ساهمت في بطء الاستجابة وكثرة الأخطاء، وهو عامل حاسم فاقم من آثار الهجمات المفاجئة، وجعل من الصعب تنفيذ البروتوكولات الدفاعية بفعالية.
واستندت المجلة إلى الصورة التي التقطتها الأقمار الصناعية لمناورة دراماتيكية قامت بها حاملة الطائرات الأميركية هاري إس ترومان قبل أيام من سقوط طائرة مقاتلة في البحر، حيث تعرضت حاملة الطائرات لنيران مقاتلي الحوثيين أثناء تنفيذها غارات جوية ضدهم لأكثر من شهر. موضحة أن الصورة تكشف منعطفا حادا تم التقاطه في صورة جديدة للأقمار الصناعية عن نوع المناورة المراوغة التي قامت بها حاملة طائرات أمريكية أثناء تعرضها لهجوم من صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين – مما قد يفسر فقدان طائرة ويؤكد التهديد المستمر الذي الحوثيون على الرغم من أسابيع من الضربات الجوية الأمريكية.