الجبهة الأعلامية تنظم ندوة عن جرائم تحالف العدوان ومرتزقته بحق أبناء قرية الصراري ” صور “
يمانيون../
نظمت الجبهة الإعلامية لمواجهة العدوان اليوم في المركز الثقافي بصنعاء وبالتعاون مع المركز القانوني للحقوق والتنمية والتحالف المدني لرصد جرائم العدوان ندوة حول الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقته بحق أبناء قرية الصراري بمحافظة تعز.
واستعرضت الندوة التي أقيمت تحت شعار “الصراري يذبحها التحالف وأدواته”، شهادات عدد من أهالي قرية الصراري، منهم أحمد الجنيد وحسين الجنيد وعبير الجنيد تحدثوا عن الجرائم التي تعرض لها أبناء القرية وحصارهم ومنع دخول الأدوية والغذاء وعدم خروج الجرحى والنازحين منها، بالإضافة إلى اقتحام القرية بمختلف الأسلحة وقصفها بالمعدات الثقيلة.
وأكدت الشهادات أن القرية تعرضت قبل اقتحامها لعشرة زحوفات من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي وكانوا يمنعون إسعاف أي جريح ويتركوه ينزف حتى يموت، كما نصبوا مشنقتين في القرية بعد اقتحامها وتدمير وحرق منازلها وأسر النساء والأطفال والشيوخ، مشيرين إلى أن 150 من سكان القرية مفقودين ولا أحد يعلم شيء عنهم.
من جانبه أوضح الدكتور عرفات الرميمة بأن ما تتعرض له قرية الصراري مخطط له مسبقا ويهدف إلى هدم النسيج الاجتماعي في تعز وتغذية الصراع الطائفي والمذهبي والمناطقي، لافتاً إلى أن المذهب الوهابي عمد على نشر أفكاره التكفيرية التي لا تقبل بالآخر في محافظة تعز وعمل على محاربة المذهب الشافعي والمتصوفة في المحافظة.
بدوره استعرض ممثل المركز القانوني الدكتور هاشم شرف الدين الجرائم التي ترتكب في قرية الصراري من المنظور القانوني، مبينناً أنها جرائم حرب لاستهدافها مدنيين في قرية وليس موقع عسكري، وممارسة القتل والتنكيل وحرق وتدمير المنازل والمساجد ونبش القبور وحرق الجثث.
وأشار إلى أن القانون الدولي والإنساني يجرم هذه الأفعال، فيما تنص معاهدات ومواثيق الأمم المتحدة على حماية المدنيين في الصراعات وتمرير الغذاء والدواء وتقدم مرتكبي مثل هذه الجرائم لمحكمة الجنايات الدولي.
ودعا الدكتور الرميمة جميع المحامين لرفع دعوى على مرتكبي جرائم قرية الصراري والقرى التي حولها وإدانتهم حتى وإن صدر أحكام قضائية غيابية على هؤلاء المجرمين.
وفي الندوة تم عرض تقارير وإحصائيات للجرائم الوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان ومرتزقته بحق أبناء تعز، والموقف الأممي والدولي من تلك الجرائم والتضليل الإعلامي الممنهج للتحالف وأدواته.