في كل المحافلِ الدولية يُعاد قراءة النصّ بشأنِ اليمنِ ويُعاد تكرار الاسطوانة المشروخة متجاوزين التدمير الشامل الذي يتعرض له اليمن ولا موقف مغاير للجامعة العربية.
ككل مشاركاته السابقة لا يخرج الفار هادي عن النص المكتوب بأخطائه ولغته المكسرة وأسطوانته المشروخة، وفزاعة وإيران وشماعة الشرعية المزعومة.
ولا ينسى هنا أن يقدم امتنانه للسعودية ودول العدوان على مساندتها في تدمير الدولة وبنيتها التحتية وقتل مواطنيها وحصارها وتجويعها وإفقارها وتحشيد مرتزقة العالم لقتال شعبها.
ولا باس أن يطلق الأمنيات لاستمرار العدوان طالما ورحلته ذهابا وإيابا لا تتعدى مربع المطار ومقر الإقامة في فنادق الرياض ومنتجعاتها وكان كل ما تحتاجه اليمن لكي تصبح دولة عربية خالصة تذعن بالطاعة للسعودية هو تدميرها كليا ووضعها تحت الحاجة الدائمة للسعودية والدول الخليجية.
وما يقوله هادي هنا نسخة غير معدلة مما يقوله الجبير وممثل البحرين والإمارات بشأن اليمن الذي يتصدى لعدوان غاشم وشامل من بلدانهم لما يقارب العام والنصف. ومستغربا أن يحضر الحديث هنا عن السلام ودعوات الحوار وطائرات العدوان تجوب سماوات اليمن بحثا عن أهداف مدنية لقصفها وارتكاب مجازر شبه يومية في إطار البحث عن الحسم العسكري المفقود في الصمود اليمني.
وإن كان ثمة من يبحث عن موقف مغاير للجامعة العربية المختطفة يصنع سلاما أو يضع حدا لحرب عبثية وعدوان غاشم على دولة مؤسسة لهذه المنظمة فهو يبحث عن سراب في قاعة يحضرها المملل.