الكشف عن سبب استشهاد الأسير الفلسطيني وليد أحمد في سجن “مجدو” الصهيوني

كشف محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، فراس الجبريني، مساء اليوم الثلاثاء، عن سبب استشهاد أحد الأسرى الأشبال في سجن “مجدو” الصهيوني.

وفي شهادة أحد الأسرى الأشبال من سجن مجدو، أوضح الجبريني أن الشهيد وليد خالد أحمد، الذي أُعلن عن استشهاده في وقت متأخر من مساء الأحد، كان مصابًا بمرض الأميبا.

وأشار الجبريني إلى أن الشهيد وليد، البالغ من العمر 17 عامًا، كان يعاني من آلام شديدة في البطن، وإسهال، وقيء، وصداع، ودوخة، وكان محتجزًا في قسم 4 بسجن “مجدو” الصهيوني.

وأضاف المحامي أن الطعام الذي يُقدّم للأسرى خلال شهر رمضان يتكون من “لبنة وجبنة” في ساعات الصباح الباكر، ويحتفظ بها الأسرى حتى وقت الإفطار، دون وجود ثلاجة لحفظها، ما يضطرهم لتناولها رغم تدهور حالتها.

وذكر المحامي أن العديد من الأسرى في سجن مجدو يعانون من أعراض مشابهة لتلك التي كان يعاني منها الشهيد وليد، جراء إصابتهم بمرض الأميبا، بالإضافة إلى معاناتهم من سلس البراز، دون وجود علاج أو متابعة صحية لحالاتهم.

وتعتبر الظروف غير الصحية، مثل ضعف النظافة وسوء البيئة داخل السجون، من العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار المرض. كما أن نقص الرعاية الطبية، بالإضافة إلى غياب مياه الشرب النظيفة، يزيدان من تفاقم الأوضاع.

وقد انتشرت بين الأسرى أمراض جلدية مثل “السكابيوس” (الجرب)، وظهرت الدمامل في مناطق مختلفة من أجسادهم، بالإضافة إلى معاناة البعض من الأكزيما، خاصة في منطقة الوجه، وفقًا لشهادات أشبال الأسرى التي أدلى بها المحامي فراس الجبريني.

مرض الأميبا هو عدوى معوية تسببها طفيليات الأميبا، تنتقل عادة عبر تناول طعام أو ماء ملوثين، وتؤدي إلى أعراض مثل الإسهال الشديد، وآلام في البطن، والغثيان، والقيء، والدوخة.

وكانت الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون العدو الصهيوني منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، أبرزها الإهمال الطبي ونقص مواد التنظيف والملابس، قد ساهمت في تفشي الأمراض بشكل كبير بين الأسرى، لاسيما مرض الجرب (السكابيوس).

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يعاني الأسرى الفلسطينيون من أوضاع اعتقالية صعبة وظروف حياتية قاسية، حيث استُخدمت “قوانين وأنظمة الطوارئ” من قبل سلطات الكيان الصهيوني الغاصب لتصعيد الاعتداءات والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.