أزمة المياه في العراق.. تحديات متزايدة رغم التحسن النسبي في الخزين
يمانيون../
أكد وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، أن تأمين المياه يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه بلاده في ظل تراجع الموارد المائية بسبب استثمارها في دول الجوار والتغيرات المناخية.
وأشار ذياب، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إلى أن الخزين المائي الحالي يُعد جيداً مقارنة بالعام الماضي، لكنه شدد على ضرورة تعزيزه من خلال الأمطار لتلبية احتياجات الصيف المقبل.
وأوضح أن هناك تعاوناً مثمراً مع وزارة الزراعة لضمان الاستخدام الأمثل للمياه، من خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة، مؤكداً أهمية التخطيط المبكر لمواجهة أشهر الصيف القادمة، خاصة يونيو ويوليو، لضمان استمرارية توفر المياه.
وفي سياق متصل، لفت الوزير إلى أن العراق يتلقى 70% من إطلاقاته المائية من تركيا وإيران، مشيراً إلى وجود التزام جزئي من الجانب التركي بحصة العراق المائية. كما شدد على ضرورة تغيير ثقافة المواطنين نحو ترشيد المياه، داعياً الحكومات المحلية إلى تكثيف جهودها في هذا المجال.
وأشار ذياب إلى أن القطاع الزراعي هو الأكثر استهلاكاً للمياه، ما يستدعي تغيير أساليب الري التقليدية واستخدام تقنيات حديثة، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر استنزاف المياه الجوفية، خاصة مع تفاقم مشكلة تقدم اللسان الملحي في شط العرب بسبب قلة الموارد المائية الواصلة إليه.