Herelllllan
herelllllan2

شهيدُ القرآن

بكيل همدان عمير

كان اليمن في الماضي يعيش حالة صعبة من الجهل والإضلال التام.

كان بعيدًا كُـلّ البعد عن القرآن الكريم وعن توجيهات الله سبحانه وتعالى.

وكان الوهَّـابية هم المتحكمون في زمام الأمور.

عملوا بكل جهد وحوّلوا الأُمَّــة إلى أُمَّـة منحطة في كُـلّ شيء. وكذلك عملوا بكل جهد على تحويل وتدجين الأُمَّــة للحاكم الظالم، كيفما كان، فَــإنَّه لا يجوز الخروج عن طاعة الأمير، حَيثُ إنهم قالوا في حديث كذب نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أطِعِ الأميرَ وإن أخذ مالك وَقالو يا رسول الله حتى إن زنا وسرق قال وإن زنا وسرق”.

قدموها على أنها هي الثقافة التي يريدها الله لعباده المؤمنين.

دجّنوا الأُمَّــة على هذه الثقافة.

ولكن إرادَة الله سبحانه وتعالى كانت عكس ما يريدون.

فقد لاح في الأفق قائد من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهو (الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه).

بدأ تحَرّك الشهيد القائد رويدًا رويدًا في تثقيف الناس وتوعيتهم بخطوة اليهود وخطورة المرحلة التي هم عليها.

وحارب حربًا ثقافية وهزم المنافقين، فلم يقدر أي منافق على مواجه فكر وثقافة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

لأنها ثقافة استمدها من كلام الله سبحانه وتعالى. والباطل بطبيعته زاهق عندما يظهر الحق (مصير حتمي). كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

هكذا هي سنة الله سبحانه وتعالى.

الشهيد القائد صدع بكلمة الحق في زمن الذل، صرخ بشعار الحق ولم يبالي بأي شيء.

قالت له السلطة العميلة: اصمت، فعلينا ضغوط من أمريكا. فقال لهم: وأنا علينا ضغوط من الله سبحانه وتعالى.

(قال: مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت).

برز بموقف قوي بكل ما تعنيه الكلمة، قوة استمدها من قوة الله سبحانه وتعالى؛ لأَنَّه واثق بالله وبوعد الله لعباده المؤمنين بأنه معهم ولن يتخلى عنهم أبدًا.

الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قال: عندما يلمس الله سبحانه وتعالى الصبر والإخلاص والإيمان والتسليم في واقع عباده المؤمنين، فَــإنَّه يتدخل فيصنع المتغيرات التي لا تخطر على بالك أبدًا.

هذا الكلام عظيم جِـدًّا وقد تحقّق في واقع الشهيد القائد وفي واقع هذه المسيرة من ذلك اليوم إلى اليوم، بل إن بإمْكَان كُـلّ إنسان أن يقرأ ويتأمل وسوف يدرك بنفسه.

كل هذا التمكين وكل هذه الانتصارات التي تتجلى في واقعنا والتي نحن عليها هي بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل دم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ودماء كُـلّ الشهداء.

ومن هذا المنطلق ومن هذه الثقافة وهذا الطريق والنهج الذي ساروا عليه، نُعاهدك بدمك الطاهر يًّا سيدي أننا لن نستكين ولن نتخاذل. مهما كانت التحديات والصعوبات والمخاطر، نحن قومٌ مصيرنا مكتوب في جبيننا، أننا خُلِقنا لنصرة المستضعفين في الأرض، ولقتال الجبابرة والظالمين والحاقدين.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com