العراق يقيم مراسم تشييع رمزي للسيدَيْن الشهيدَيْن نصر الله وصفي الدين

يمانيون../
أعلنت مختلف المحافظات العراقية اليوم الأحد 23 شباط/فبراير 2025 عطلةً رسمية لإتاحة الفرصة أمام العراقيين للمشاركة في مراسم تشييع الأمينَيْن العامَّين لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين.

وأصدرت الحكومات المحلية العراقية ومجالس محافظات ميسان والديوانية وواسط وكربلاء المقدسة وذي قار وديالى وصلاح الدين وبغداد وبابل والنجف الأشرف والبصرة بيانات رسمية خلال اليومَيْن الماضيين بتعليق الدوام الرسمي لديها، في وقت أُقيمت فيه مراسم تشييع رمزية للشهيدَيْن السيدَيْن في محافظة ذي قار يوم أمس الأول الجمعة.

وفي موازاة التشييع الضخم للشهيدَيْن السيدَيْن في لبنان، تُقام اليوم مراسم تشييع رمزية مماثلة لهما في كل من الكاظمية المقدسة والنجف الأشرف وواسط والمثنّى وبابل وكركوك ومدن أخرى، حيث تتضمّن المراسم مهرجانات شعرية ومجالس تأبين حسينية، تتناول الجوانب الجهادية والسياسية للسيدَيْن الشهيدَيْن.

وكان آلاف العراقيين، من بينهم عشرات الشخصيات السياسية والدينية وقيادات الحشد الشعبي، قد وصلوا خلال اليومين الماضيَيْن إلى العاصمة اللبنانية بيروت عبر مطارات بغداد والنجف والبصرة، للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدَيْن السيدين نصر الله وصفي الدين، التي بدأت صباح اليوم الأحد.

وأوفدت القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العراقية فرقها الإعلامية ومراسليها إلى بيروت لتغطية الحدث التاريخي الكبير، في حين بدأت معظم هذه القنوات والوكالات بثًّا مباشرًا وتغطيات حيّة منذ ساعات الصباح الأولى لجوانب الحدث.

ويُكِنُّ العراقيون حبّاً وإجلالاً كبيرَيْن لسيد شهداء المقاومة، ولا ينظرون إليه على أنه زعيم لحزب الله في لبنان فقط، بل يُعدّونه من أبرز قادة محور المقاومة.

وكان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مواقف داعمة ومساندة للعراق حينما تعرَّض لعدوان تنظيم “داعش” الإرهابي في صيف عام 2014، فضلًا عن مواقفه وتوجُّهاته في الوقوف إلى جانب العراقيين في كل المحطات والمنعطفات التي مرَّت على البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين، وخضوعها للاحتلال الأميركي بعد 9 نيسان/إبريل 2003.