التهجيرُ للمحتلين وليس لأهل غزة
أمريكا تأمر بتهجير غزة، واليمن يأمر بتهجير كيانِها الملعون!
ما أرادته واشنطن من نكبةٍ جديدة، سترُدُّه صنعاء صاعقةً على رؤوسهم، وإعصارًا يقتلع الغاصبين.
وما قرّرته من إبادة واقتلاع، ستدفنه صنعاء في مقبرة الأوهام.
فها هنا شعبٌ لا يعرف الخضوع، وقيادةٌ لا تهاب الطغاة، وصوتٌ مدوٍّ في وجه المستكبرين: لن تمرّوا!
أمريكا، فرعون العصر، أحكمت الطوق على غزة، أضرمت نار الحرب، واستباحت الأرض والعرض، أبادت الشجر والحجر، وسفكت دماء الأحرار.
تظن أن البطش يحقّق لها المُلك، وأن المجازر تقتل القضية وتخلّد الغاصب!
لكنّها لم تتدبّر سنن الله في كُـلّ طاغٍ متجبّر.
فرعون الأمس غرق بعصا موسى.
وهنا اليمن، بقيادته الحيدرية، موسى العصر، يقلب السحر على الساحر!
عصا اليمن ستكسر عنجهية الطاغوت.
وتهدُّ بنيانه على رأسه، وتردُّ كيده إلى تباب.
ما خططته أمريكا لـ “إسرائيل”، سيجعل منه اليمن نارًا تلتهب تحت أقدامهم!
سيُقلِبُ الطاولة، وسيُسقِط المكر في هوّة الهلاك.
غزة ستبقى شامخةً على أرضها، والكيان الصهيوني هو من سيُهجَّر، وسيُقتلع من جذوره كما يُقتلع الورم الخبيث.
وما ظنوه واقعًا أبديًّا… ليس إلا سرابًا في عقولهم الواهمة.
ذلك وعد الله… ولا خلف لوعده!
المعادلة اليوم واضحة:
من أراد تهجير غزة، فليعلم أن أرض فلسطين لن تتسع له بعد اليوم.
ومن خطّط لإفراغها من أهلها، فليستعد لرحيلٍ أبديّ عن أرضٍ لم تكن يومًا له، ولن تبقى تحت احتلاله مهما طال الزمن.
اليمن اليوم لا يطلق شعاراتٍ، بل يرسم ملامح الزوال.
ويكتب واقعًا جديدًا بحروفٍ من نار.
وما لم يدركه العالم بعد، هو أن عهد الاستسلام انتهى.
وأن العد التنازلي لزوال “إسرائيل” قد بدأ.
من هنا، من يمن الإيمان والحكمة، بقيادته الشجاعة، من يمن محمد وعلي الكرار، نقولها للعالم:
ارتقبوا.. فالله أسرع مكرًا، والله غالبٌ على أمره!
ولكن أكثر الناس لا يعلمون.