وزير الخارجية الإيراني: سنشارك بمراسم تشييع السيد نصر الله بوفد عالي المستوى

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أن إيران ستشارك في مراسم التشييع الأمين العام السابق لحزب الله سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله “وبشكل حاشد ضمن وفد عالي المستوى يمثل الحكومة والمجلس وجميع الأجهزة”.

جاء ذلك في دردشة مع الصحفيين على هامش “المؤتمر الثامن لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية بعنوان “السياسة الخارجية الإيرانية والخليجية عبر التاريخ”، والذي عُقد صباح اليوم الثلاثاء 18 شباط/فبراير 2025، في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية.

هذا؛ وأشار عراقتشي إلى زيارة أمير قطر المرتقبة إلى طهران، موضحًا أن المباحثات ستتناول العلاقات الثنائية والقضايا المتعلّقة بالتطورات الإقليمية في لبنان وفلسطين وسورية واليمن وتبادل الآراء حول هذه القضايا، وخاصة قضية فلسطين وغزّة والمؤامرات الأخيرة التي أثيرت حول هذه القضية. ودحض عراقتشي تكهنات بعض وسائل الإعلام حول رسالة يحملها أمير قطر من أميركا إلى طهران خلال زيارته المرتقبة، ورأى أن هذه القضايا لا تستحق الرد وعارية عن الصحة.

كما شدد على ضرورة: “خلق صوت موحد من جميع الدول الإسلامية من أجل التصدي للمؤامرات الخارجية ضدّ المنطقة”، مبيّنًا أنه ينبغي على الدول الإسلامية أن تتّخذ موقفًا متماسكًا وحاسمًا ضدّ جرائم الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية الوحشية التي تجري في غزّة. وقال: “لا بد من التصدي للمؤامرات الجديدة التي تجري لتهجير أهل غزّة من وطنهم وإجبارهم على النزوح إلى بلدان أخرى”، مضيفًا: “هذا الإجراء يعد تهديدًا خطيرًا لهوية ومصير فلسطين، وكان للدول الإسلامية دائمًا موقف ثابت في هذا الصدد”.

وتابع عراقتشي: “في الواقع، منظمة التعاون الإسلامي، والتي تشكلت في البداية باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، أسست مع التركيز على القضية الفلسطينية، وما تزال هذه القضية تعد من أولوياتها الرئيسة”.

اتّخاذ إجراءات عملية ضدّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني

عن موقف إيران من خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني القسري من قطاع غزّة، أوضح وعراقتشي أنه: “بعد طرح ترامب لخطة التهجير القسرية لسكان غزّة، إجرينا اتّصالات مع وزراء خارجية مختلف الدول الإسلامية، واقترح عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من أجل التعبير عن موقف موحد وتجسيد اهتمامات الدول الإسلامية على المستوى الدولي”. وقال: “من المتوقع أن تحدد الخطوات العملية لمنع هذه المؤامرات في هذا الاجتماع.. المواقف السياسية مهمة، لكن الإجراءات العملية للتعامل مع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني هي أكثر ضرورة، ويجب متابعتها بجدية”.

وأضاف: “في هذا الصدد، سيتم تنفيذ القرارات المتّخذة على أعلى المستويات بحضور كبار المسؤولين وممثلي مختلف المؤسسات الإيرانية، بما في ذلك الحكومة ومجلس الشورى الإسلامي والمؤسسات الأخرى ذات الصلة”.

وختم عراقتشي معربًا عن أمله في أن يتم، ومن خلال الجهود الدبلوماسية والإجراءات المنسقة، اتّخاذ خطوات فعالة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للمخطّطات العدائية.