Herelllllan
herelllllan2

صمودٌ يُلهم التاريخ.. غزة واليمن.. دروع الأُمَّــة وأسوار المقاومة

أكرم عبدالله القرشي

بين الركام.. تُكتب ملاحم البقاء:

في خِضَمِّ الدمار الذي يُحيط بقطاع غزة، وتحت وطأة الحصار والتهجير، يَخْرج الفلسطينيون كُـلّ يوم بدرسٍ جديد في الصمود؛ درسٌ يُعلّم العالم أن الأرض ليست مُجَـرّد تراب، بل هي كرامةٌ تُدافع عنها بالأرواح، وفي اليمن، حَيثُ تُحاك ملحمة أُخرى ضد الهيمنة، يقف السيد عبدالملك الحوثي، شاهدًا على أن الأُمَّــة لا تموت ما دام فيها رجالٌ يُحملون راية الجهاد، ويُجيب على سؤال مصيري: ماذا لو حاول المحتلّون تهجير غزة؟

التحذير اليمني: تهجير غزة يعني حربًا شاملة

– التهديد بالتدخل العسكري المباشر: صرّح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بوضوح: “إذا استمر العدوان وتم تهجير الفلسطينيين، فسنكون جزءًا من المواجهة”، هذا ليس مُجَـرّد خطاب: فـالسيد القائد عُرف بالقول والفعل؛ فعمليات استهداف السفن في البحر الأحمر تُثبت قدرة اليمن على تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، والعمليات بـِالقصف الصاروخي والطائرات المسيّرة القوية والمؤثرة نفسيًّا على مجتمع الصهاينة في قلب فلسطين المحتلّة، والأيّام حبلى بالمفاجآت.

– من يمن الإيمَـان والحكمة والجهاد يقول قائدها لن نقف مكتوفي الأيدي مع جبهات الأحرار في محور القدس والجهاد وكلّ حر في هذا العالم، يشير السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- إلى أن “الشعب الفلسطيني ليس وحده”، معتبرًا أن جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق ستُشكل تحالفًا تصعب على “إسرائيل” مواجهته.

– رسالة إلى واشنطن وتل أبيب: “خططكم لن تنجح.. فالأمة التي قائدها الحسين بن علي سيد شهداء أهل الجنة وسبطهم قادرة على إعادة الكرة”، هكذا تختصر فلسفة المقاومة، مُؤكّـدين بأن التهجير سيكون شرارةً “لحربٍ إقليمية” لا تُحمد عقباها.

دروس الصمود: ما الذي يُعلّمه الفلسطيني واليمني للعالم؟

– الإرادَة تُهزم التكنولوجيا: رغم الفارق الهائل في العتاد، حقّق الفلسطينيون واليمنيون انتصارات معنوية وعسكرية كبرى؛ ففي غزة، حوّل المقاومون “القنابل غير المنفجرة” إلى أسلحة، بينما استخدم اليمنيون الصواريخ البدائية لإسقاط طائرات متطورة.

– الوحدة.. سلاح لا يُقهر: نجح الفلسطينيون في توحيد فصائلهم تحت شعار “غزة ليست للبيع”، بينما حوّل اليمن أزمته إلى قضية تحرّر إقليمية.

– الدعم الإلهي في عقيدة المقاومة: يقول الحوثي: “نصرنا من الله”، ويؤكّـد الفلسطينيون أن صمودهم “معجزة إلهية”، هذه العقيدة الروحية تُشكل درعًا نفسيًّا ضد اليأس.

– من صنعاء وغزة العزة نوجه رسالة، الأُمَّــة العربية والإسلامية يجب أن تُعيد كتابة تاريخها فالذل والخنوع والانهزام ليست في قواميسنا كأمة عربية مسلمة.

في اللحظة التي يُحاول فيها الغرب تصدير صورة “الأمة المنهزمة”، تخرج غزة واليمن بنموذجٍ مختلف: نموذجٌ يقول إن الكرامة لا تُقاس بالحدود، ولا تُشترى بالدولار، إذَا كان التهجير هو الخيار الوحيد لـ “إسرائيل”، فليعلم قادتها أنهم أمام أُمَّـة ترفض أن تُكتب نهايتها؛ فكما قال السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله: “الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني آتٍ لا محالة”، وغزة واليمن ولبنان والعراق وإيران وكلّ الأحرار من العالم العربي والإسلامي هما البداية للنهاية لهذا الكيان المؤقت.

يقول الشهيد القائد الكبير يحيى إبراهيم السنوار: “أنا لا أخاف الموت، أنا أخاف أن أموت دون أن أفعل شيئًا لصالح هذه الأُمَّــة… أنا لا أخاف الموت، أنا أخاف أن أموت دون أن أكون قد فعلت ما يجب فعله لصالح هذه الأُمَّــة”.

كما قال أيضًا:

وللحرّيّة الحمراء باب بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com