العنفوان اليمني.. من طرد المارينز إلى معركة الطوفان
نائب وزير الإعلام، د. عمر داعر: اليمن وبحصوله على الحرية والاستقلال استطاع أن يساند غزة وينتصر لمظلوميتها بكل شموخ وعنفوان وكبرياء.
عضو مجلس الشورى نايف حيدان: قوات المارينز الأمريكي جمعوا أحرقوا أسلحتهم ووثائقهم بأنفسهم لخوفهم من وقوعها بأيدي الثوار الأحرار.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد: لا يستشري نفوذ الأمريكان إلا في المناطق الرخوة الخالية تماما من المقاومة والصحوة الشعبية.
عشرة أعوام مضت على الخروج المذل للمارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء، ليتنفس الشعب اليمني الصعداء بعد أن جثم على صدره الأمريكان لعقود طويلة من الزمن.
لسنين طويلة ظلت السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء هي المتحكم الأول في قرارات اليمنيين، تصدر التوجيهات والأوامر والنواهي بما يخدم أجندتها في البلد. لم تترك السفارة الأمريكية أمراً أو شأنا داخلياً إلا وتدخلت ووجهته وفق ما تراه وليس وفق ما يخدم المصلحة العامة في اليمن.
وبعد عقود من الهيمنة الأمريكية على اليمن، أتت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة 2014 لتنقذ الشعب اليمني وتحرره من قيود الهيمنة والوصاية الأمريكية التي أثقلت كاهله لردح من الزمن، وكان أبرز ثمار الثورة خروج آخر جندي أمريكي من صنعاء في 11فبراير من العام 2015م أي بعد أشهر قليلة من نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
اليمن وطوفان الأقصى
ويرى نائب وزير الإعلام الدكتور عمر داعر هروب الأمريكان بشكل مهين من العاصمة صنعاء امتدادا للحريةِ والنصرِ والعزةِ والتمكينِ التي حققتها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة.
ويوضح داعر أن السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله استطاع بكل جدارة واقتدار قيادة الثورة المباركة والسير بالشعب اليمني إلى بر الأمان، مجددا ومصححا لمسار الثورات العظيمة السابقة.
نستذكر الواقع المرير الذي شهده الشعب اليمني قبيل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة فبينما السفارة الأمريكية تمرح وتسرح في ربوع الوطن يشهد الوضع الداخلي انهيارا أمنيا واقتصاديا متصاعدا أوصل البلد إلى حد الهاوية.
وبقدرة قادر وتمكين إلهي كبير استطاع قائد الثورة السيد القائد عبد الملك الحوثي إخراج اليمن من مستنقع الانهيار الأمني والاقتصادي والسياسي والوصاية الأمريكية على البلد.
وفي هذه الجزئية يقول الدكتور داعر: قائد الثورة استطاع أن يعزز الجبهة الداخلية ويوحد صفوفها، ونجح في إخراج البلد من مستنقع الفوضى الخلاقة التي أراد لها الأعداء أن تظل دوامة مستمرة تنهك كافة أبناء الشعب اليمني.
ويضيف “قائد الثورة لم يعزز الجبهة الداخلية وحسب، وإنما نجح في إنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن بعد ما كان يعاني من وطأة الاستعمار الأمريكي الخفي الذي استمر لقرابة ستين عاما.
ويشير إلى أن إنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن أغلق كافة التدخلات الخارجية الرامية لتحقيق المصالح الغربية على حساب المصلحة الوطنية.
ويلفت إلى أن اليمن بحصوله على الحرية والاستقلال استطاع -بفضل الله تعالى والقيادة الحكيمة- أن يساند غزة وينتصر لمظلوميتها بكل شموخ وعنفوان وكبرياء في الوقت الذي جبن وخضع فيه العديد من دول العالم العربي والإسلامي.
ويعُدُّ داعر التصنيع الحربي والتنمية الزراعية وتعاظم الجيش اليمني بالإضافة إلى الدور الجوهري في الحفاظ على العملة المحلية من الانهيار الاقتصادي ثمرةً من ثمار الحرية والاستقلال التي حققتها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
ويدعو نائب وزير الإعلام كافة شعوب العالم للتحرك الجاد في مواجهة الهيمنة الأمريكية وإنهاء غطرستها في المنطقة.
السفارة الأمريكية الحاكم الفعلي لليمن
التدخل في الشؤون الداخلية لمختلف بلدان العالم نهج أمريكي تسير عليه واشنطن من خلال سفاراتها المتواجدة بدول العالم لاسيما دول “الشرق الأوسط” والتي تعُدها الولايات المتحدة الأمريكية حكرا لها. وبموجب ذلك النهج الاستعماري السلطوي كانت السفارة الأمريكية في البلد تحظى بحرية مطلقة وتامة، تدير المؤسسات وفق مصالحها الخاصة.
وفي هذه الجزئية يقول عضو مجلس الشورى نايف حيدان “السفارة الأمريكية كانت تتجول في مختلف المحافظات اليمنية وكأن أراضي الجمهورية اليمنية ملكا للسفارة الأمريكية”.
ويضيف حيدان: “السفارة الأمريكية كانت تتمادى أكثر وأكثر، وكانت توسع نفوذها خلال عهد النظام السابق وصولاً لثورة 11 فبراير، وبدأ الأمريكي يشتري ممتلكات المواطنين ويأخذ في التوسع حتى وصل إلى مشارف فندق شيراتون مستخدما الفندق ثكنة عسكرية”.
ومع اندلاع ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة أدرك الأمريكان أن مشروع الوصاية على البلد انتهى دون رجعة ما جعل قواتهم العسكرية والدبلوماسية يخرجون صاغرين من اليمن.
وفي السياق يؤكد حيدان أن قوات المارينز الأمريكي وجميع من بالسفارة الأمريكية جمعوا كل وثائقهم وممتلكاتهم وأحرقوها بأنفسهم لخوفهم من وقوع تلك الوثائق بأيدي الثوار الأحرار فتنفضح كل مؤامراتهم التدميرية على الوطن.
ويوضح أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة منحت اليمنيين الحرية والاستقلال والكرامة، وجعلت الشعب اليمني ينفرد عالميا في مناصرة غزة والانتصار لملظوميتها العالمية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
صحوة شعبية أسقطت الوصاية الأمريكية
الصحوة الشعبية مثلت عاملا قويا في القضاء على الوصاية الأمريكية وقطع أذرعها الداخلية التي كانت تشرعن للأمريكان كل أعمالهم العدائية.
وبعد صلابة الموقف اليمني تجاه الأمريكان وإصرارهم على إنهاء التدخلات الأمريكية في البلد وتلاشي عملائها في الداخل أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية عدم جدوائية بقائهم في العاصمة صنعاء، ما جعلهم يخرجون بشكل مهين من اليمن.
وفي هذا السياق يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أن الأمريكان لا يعيشون ويستشري نفوذهم إلا في المناطق الرخوة الخالية تماما من المقاومة والصحوة الشعبية.
ويوضح الأسد أن ثورة الشعب اليمني في الحادي والعشرين من سبتمبر العظيمة نجحت 100%، وذلك كونها حققت أبرز وأعظم هدف وهو التحرر من الوصاية الأمريكية والانتقال الاستراتيجي من مربع الخضوع والانبطاح إلى مسار المواجهة العدائية والندية.
ويبين الأسد أن الامريكان منذ اللحظة الأولى لإسقاط الهيمنة الأمريكية على البلد والولايات المتحدة الأمريكية تحاول بمختلف الوسائل والطرق إعادة هيمنتها على المنطقة، تارة من خلال تجنيد الخلايا النائمة وتارة أخرى من خلال تشكيل التحالفات العسكرية.
ويشير إلى أن التكالب العالمي بقيادة السعودية والأمارات على اليمن والذي استمر في عدوانه وإجرامه بحق اليمن لعشرة أعوام متواصلة أتى بتحفيز أمريكي ودعم لوجستي أمريكي كبير بهدف ارجاع الوصاية. غير أنه فشل فشلا ذريعا في ذلك.
- نقلا عن موقع أنصار الله